واحدُ
واحدُ
أنا والهوى خمرُ الثمالةِ واحدُ
في كأسِ وجدٍ لا يفيقُ الشاهدُ
قامت قيامتُنا هواكِ وكلَّما
ناديتُهُ… بالروحِ أصهلُ واقدُ
نارٌ إذا مرّت على قلبي غدت
وَهَجًا وما بين الضلوعِ صواعِدُ
أحيا على جمرِ الغرامِ كأنّني
بركانُ وجدٍ والهوى يتوالدُ
أوقدتُ قلبيَ موقدًا لم يُطفِهِ
مطرُ العتابِ وفي فؤاديَ واعِدُ
ناري إذا نطقت أقامت فتنةً
وسماؤها من أضلعي تتصاعدُ
أحدو على حدِّ الجنونِ كأنني
سيفُ الهوى وجرابهُ يتعاهدُ
أنا يا نميرَ حشاشتي وتحرّقي
إن زادَ صبُّ النارِ كُلِّيَ واجدُ
هذا الهوى ديني ووجديَ قبلتي
وعلى مذابحهِ الغرامُ مساجدُ
هذا الهوى طوفانُ روحي إن طغى
غرقَ الرجاءُ وفيكَ يبقى خالدُ
أهوى لأنّي حين أُحرَقُ أرتقي
والاحتراقُ إلى عُلاكَ موائدُ
خذني إلى أقصى اللهيبِ فإنني
في آخرِ الإحراقِ أبدأُ… واحدُ













