نقاد «بيت السرد» يفككون جدلية الشرق والغرب في رواية «القلعة البيضاء»
نظم نادي ”بيت السرد“ بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون بالدمام، حلقة نقدية حوارية معمقة مساء الثلاثاء.
وسلطت الحلقة الضوء على رواية ”القلعة البيضاء“ للروائي العالمي أورهان باموق، مفككةً تعقيدات الصراع الحضاري بين الشرق والغرب في إسطنبول القرن السابع عشر، وسط حضور نخبة من النقاد والمثقفين.
وشهدت القاعة الثقافية بجمعية الثقافة والفنون حراكاً فكرياً نوعياً، حيث ناقش المتحاورون البنية السردية للرواية التي تدور أحداثها في الحقبة العثمانية، متجاوزين السطح التاريخي إلى عمق التفاعل الإنساني المعقد.
وأدارت شذى الجاسر دفة الحوار بمهارة، موجهة النقاش نحو تحليل العلاقة الشائكة بين شخصيتي الرواية الرئيسيتين، وكيفية توظيف الكاتب لهذه الثنائية لطرح أسئلة الهوية والآخر.
وقدم إبراهيم الشمر ورقة نقدية أثرت الجلسة، تفاعل معها الحضور بتحليل الرموز والدلالات التي استخدمها ”باموق“ لرسم ملامح التوتر والتقارب بين الحضارتين في آن واحد.
وشارك في تفكيك النص الروائي كل من كاظم مأمون ومريم الحسن، حيث قدما قراءات ركزت على الأبعاد النفسية والفلسفية التي تضمنتها الرواية خلف قناعها التاريخي.
واتسعت دائرة النقاش بمداخلات نوعية من طاهرة آل سيف وعادل جاد، اللذين استعرضا جماليات السرد وتقنيات الوصف الدقيق لمدينة إسطنبول وتناقضاتها في تلك الحقبة.
وأثرت ليلى ربيع وخولة المعيض الحوار بطرح رؤى نقدية حول مفهوم ”التماهي“ بين السيد والعبد في الرواية، مما أضاف بعداً تحليلياً جديداً للنقاش الدائر.
اختتمت الأمسية بتأكيد الحضور على الدور المحوري الذي يلعبه نادي ”بيت السرد“ وجمعية الثقافة والفنون في إنعاش الحركة النقدية، وخلق مساحات حوارية ترفع من سقف الوعي الثقافي بالمنطقة.






















