فرسان الحكايات.. تاريخ عسكري مبسط للأطفال في القطيف
شهدت فعاليات ”أسبوع الطفل الأدبي“ بمحافظة القطيف، حراكاً ثقافياً نوعياً عبر ركن ”فرسان الحكايات“، الذي قدم تجربة تفاعلية حية استهدفت تصحيح الصور النمطية للتاريخ العسكري العربي لدى الناشئة، وتعريفهم بمفاهيم الفروسية الأصيلة بأسلوب يمزج بين الدقة التاريخية والتشويق القصصي، وسط حضور مجتمعي لافت.
واحتضن مبنى بلدية محافظة القطيف الجديدة الفعاليات المستمرة خلال الفترة من 17 إلى 20 ديسمبر 2025، والتي جاءت بتنظيم من هيئة الأدب والنشر والترجمة لتعزيز الحراك الثقافي.
أوضح أصيل الطائفي، ممثل نادي الفتوة، أن مشاركتهم نابعة من رسالة استراتيجية تهدف لنشر الوعي التاريخي الدقيق بين الأجيال الصاعدة بعيداً عن المغالطات.
وركز ركن ”فرسان الحكايات“ بشكل مكثف على استعراض الدروع والأسلحة وعتاد القتال المستخدم في العصور الوسطى، مستنداً إلى مراجع تاريخية موثقة تضمن مصداقية المعلومة.
وتضمنت التجربة تعريفاً عملياً بفنون المبارزة التاريخية والقتال، في محاولة جادة لتنقية الذاكرة التاريخية من الشوائب والمبالغات التي طالت التاريخ العسكري العربي.
وصُمم الركن بأسلوب هندسي وفني يحاكي رؤية النادي في تبسيط المعرفة التاريخية المعقدة، وتقديمها للأطفال في قالب تفاعلي يدمج ببراعة بين التعليم الجاد والخيال القصصي المحبب.
وأكد فيصل سنبل أن المشاركة في هذا المحفل الأدبي لم تقتصر على السرد، بل شملت أنشطة داعمة للخيال والإبداع، مثل ورش الرسم والتلوين التي تجذب اهتمام الصغار.
وطرح الركن قصة مصوّرة مبتكرة تضم شخصيات صُممت خصيصاً لتكون قريبة من ذائقة الأطفال، مما ساهم في إيصال المعلومات التاريخية العميقة بطريقة مشوّقة وسلسة.
وتميزت الفعالية بتنوع واسع في الأركان المصاحبة، شملت ”اصنع قصتك بنفسك“، وركن الخطاط، وتلوين الفخار، وجداريات القصص المصوّرة، التي أثرت التجربة البصرية للزوار.
وأضاف تواجد ”الحكواتي“ والمسابقات الثقافية بعداً تراثياً للحدث، فيما استهدفت الورش اليومية في الكتابة والقراءة والزخرفة تنمية مهارات الأطفال واليافعين بمشاركة أولياء الأمور.
وتختتم الفعاليات مساء السبت المقبل، مقدمة نموذجاً للتكامل بين الجهات الحكومية لغرس حب القراءة وبناء الوعي المعرفي في أجواء تعليمية ملهمة وآمنة.














