هشام الملا يحسم «أم المعارك».. ويتوج ملكاً لتحدي السرعة في البحرين
حسم السائق هشام الملا لصالحه واحدة من أكثر مواجهات ”الدوسة“ إثارة ودراما في حلبة البحرين الدولية مساء أمس، منتزعاً فوزاً حبست له الأنفاس أمام منافسه محمد التورة، في سباق لم تحسمه السرعة وحدها بل تدخلت فيه الأقدار الميكانيكية في اللحظات الأخيرة لتغير مجرى النتيجة.
وبدأت فصول الدراما قبل خط النهاية بأمتار قليلة، حينما تعرض محرك سيارة ”الكورفيت“ الخاصة بمحمد التورة لعطل مفاجئ وقاسٍ تمثل في انفصال أحد ”السلندرات“ عن العمل، مما أجبره على إكمال الثواني الأخيرة بقلب جريح ومحرك يعمل بـ 7 اسطوانات فقط ”V7“ بدلاً من كامل قوته.
واستغل الملا هذا التعثر الميكانيكي ببراعة وثبات، ليخطف خط النهاية ويسجل انتصاراً ثميناً يضاف إلى سجله في عالم سباقات السرعة، وسط ذهول الجماهير التي احتشدت لمتابعة ”تحدي الموسم“ الذي سبقته حرب تصريحات ووعود بتحطيم الأرقام القياسية.
وكانت الأجواء مشحونة بالتوتر والإثارة منذ لحظة الإعلان عن التحدي، حيث ضجت منصات التواصل الاجتماعي بترقب هذه المواجهة، خاصة مع الثقة الكبيرة التي أظهرها التورة بسيارته المعدلة، إلا أن الحلبة كان لها رأي آخر، مثبتة أن سباقات ”الدوسة“ لا تعترف بالتوقعات المسبقة بقدر اعترافها بجاهزية الآلة وثبات السائق حتى المتر الأخير.
وجاءت هذه النتيجة لتسدل الستار على ليلة صاخبة في المنامة، مكرسة قاعدة ذهبية في رياضة المحركات مفادها أن القوة الحصانية الهائلة لا تكفي وحدها للفوز إذا لم يصاحبها صمود ميكانيكي تام، ليخرج الملا منتصراً بالإرادة، ويخرج التورة بدرس قاسٍ من ”السلندر المفقود“.













