آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 11:57 ص

«الخلاص» ملك التمور.. و«الزيتون» زعيم الأشجار في السعودية

جهات الإخبارية

أظهرت بيانات رسمية حديثة صادرة عن الهيئة العامة للإحصاء لعام 2024 م، تحقيق القطاع الزراعي في المملكة قفزات نوعية في معدلات الإنتاج النباتي والتصدير.

يأتي ذلك بتوسع غير مسبوق في أعداد النخيل التي تجاوزت حاجز 37.6 مليون نخلة، وارتفاع لافت في صادرات الفواكه والخضروات، مما يعكس نجاح استراتيجيات الأمن الغذائي في تعزيز الاكتفاء الذاتي ورفع الكفاءة الاقتصادية للقطاع.

وسجل إنتاج التمور نموًا بنسبة 1% ليصل إلى 1.9 ألف طن ”وفق التقديرات الإحصائية“، بالتزامن مع زيادة أعداد النخيل المثمر لأكثر من 32 مليون نخلة، حيث واصلت منطقة القصيم إحكام سيطرتها على خارطة الإنتاج بامتلاكها 10.8 ملايين نخلة وإنتاجية تجاوزت 584 ألف طن، فيما تربع صنف ”الخلاص“ على عرش الأصناف الأكثر زراعة وإنتاجاً بأكثر من 10.9 ملايين نخلة.

وفي قطاع الخضروات، رصدت الهيئة تحولاً إيجابياً نحو الزراعة المحمية التي قفز إنتاجها بنسبة 10.6% مسجلة 797 ألف طن، مدعومة بزيادة عدد البيوت المحمية إلى أكثر من 121 ألف بيت، حيث تصدر محصول الطماطم قائمة الإنتاج المحمي، بينما شهدت الخضروات المكشوفة نمواً في المساحات المزروعة بنسبة 8.4%، مع هيمنة محصول البطاطس على الإنتاج المكشوف.

وعلى صعيد الأشجار الدائمة، كشفت الإحصاءات عن وصول عددها الإجمالي إلى 43 مليون شجرة، تشكل المثمرة منها الغالبية العظمى، وقد تصدرت شجرة الزيتون المشهد الزراعي بنحو 21.5 مليون شجرة، تليها أشجار العنب، ما ساهم في صعود إجمالي إنتاج الأشجار الدائمة بنسبة 2.7% ليقارب المليون طن.

وفي مسار موازٍ للزراعة التقليدية، حققت الزراعة العضوية نمواً ملموساً في المساحات والإنتاج بنسبة 3%، حيث استحوذت الأشجار الدائمة ”غير النخيل“ على أكثر من نصف المساحة العضوية، مما يؤشر على تنامي الوعي الزراعي بأهمية الممارسات المستدامة والصحية في الإنتاج النباتي.

وفيما سجل إنتاج الحبوب انخفاضاً بنسبة 9.7% مع تصدر القمح للكميات المنتجة، حققت المملكة إنجازاً تجارياً بزيادة صادراتها الزراعية بنسبة 13% لتصل إلى 506 آلاف طن، حيث شكلت الفواكه والثمار النسبة الأكبر من هذه الصادرات، مما يؤكد تنافسية المنتج السعودي في الأسواق الخارجية رغم ارتفاع فاتورة الواردات بنسبة 10.8%.