مختص: ”القيلولة الخاطفة“ استراتيجية رئاسية لحماية القلب وصناعة القرارات
شدد المختص في أبحاث المسرطنات، الدكتور فهد الخضيري، على ضرورة التمسك بـ ”القيلولة الخاطفة“ خلال ساعات النهار، معتبراً إياها ركيزة أساسية لصفاء الذهن ودقة القرارات.
ولفت الخضيري إلى أن هذه الغفوة السريعة كانت طقساً يومياً لعدد من رؤساء الدول وكبار المسؤولين، لضمان أعلى مستويات التركيز والقدرة الذهنية أثناء إدارة الملفات الحساسة.
ووصف الدكتور هذه الاستراحة القصيرة بأنها ”محطة شحن“ حقيقية للذاكرة، ترفع من مستويات اليقظة وسرعة رد الفعل، وتمنع تراكم الإجهاد النفسي والصداع الناتج عن ضغوط العمل المتواصلة.
وحدد المختص المدة المثالية لهذه القيلولة بين 15 و 20 دقيقة فقط، لضمان الحصول على دفعة طاقة منعشة وفورية، دون الانزلاق في فخ الخمول أو الشعور بثقل الاستيقاظ.
واستند الخضيري في حديثه إلى دراسات علمية حديثة أكدت دور الغفوة النهارية في تثبيت المعلومات واسترجاعها، فضلاً عن تعزيز الاسترخاء وتقليل حدة الانفعالات والتوتر اليومي.
ونوه إلى أن الدماغ يستغل هذه اللحظات الهادئة لمعالجة البيانات داخلياً، مما يفتح آفاقاً للإبداع واجتراح حلول مبتكرة للمشكلات العالقة التي تواجه الشخص خلال يومه.
وربط المختص بين الانتظام في القيلولة ودعم صحة القلب والشرايين، مشيراً إلى أبحاث أثبتت دورها الفعّال في تقليل احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
واختتم حديثه بالتأكيد القاطع على أن القيلولة ليست نوعاً من الترف، بل سلوك صحي حيوي يرفع كفاءة الأداء البشري ويعزز جودة الحياة بشكل شامل.













