تغيير جذري في دور الإيواء.. جهة واحدة تدير 18 موقعاً حول المملكة الآن
أُسنِدت رسمياً مهام إدارة وتشغيل دور الإيواء في جميع مناطق المملكة إلى جمعية حماية الأسرة الأهلية ”حماية“، تحت الإشراف المباشر لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، لتدشين مرحلة جديدة من الرعاية الأسرية المتخصصة.
وجاء هذا القرار ليمثل تحولاً جذرياً في منظومة الحماية الاجتماعية، حيث تتولى الجمعية بموجب هذا الإسناد مسؤولية تشغيل 18 موقعاً حيوياً تغطي الخارطة الوطنية، بهدف توحيد معايير الرعاية ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للفئات المستفيدة.
وتوزعت خريطة الإسناد التشغيلي لتشمل 14 دار إيواء رئيسية تتمركز في المدن الكبرى والمناطق الإدارية، لضمان استيعاب الحالات الطارئة وتوفير الملاذ الآمن للأسر المعنفة أو التي تحتاج لرعاية فورية وفق أعلى المعايير.
وامتدت المظلة الخدمية للجمعية لتشمل 4 مواقع إضافية في مدن طرفية، مما يضمن وصول خدمات الحماية والرعاية إلى أقصى النقاط الجغرافية، تكريساً لمبدأ العدالة في توزيع الخدمات الاجتماعية وتغطية كافة الاحتياجات الوطنية.
ويعكس هذا التكليف ”الثقة الوطنية“ التي حظيت بها جمعية ”حماية“ من قبل ولاة الأمر، لتكون الذراع الأهلي المؤتمن على أمن الأسرة واستقرارها، مما يعزز من دور منظمات المجتمع المدني في المشاركة الفعلية في التنمية وصناعة الأثر.
وتهدف هذه الخطوة النوعية إلى تحسين تجربة المستفيدين داخل دور الإيواء من خلال كوادر متخصصة وبرامج تأهيلية متطورة، تضمن ليس فقط الإيواء، بل التمكين وإعادة الدمج المجتمعي تحت مظلة رقابية حكومية صارمة.
ويمثل هذا الإسناد نموذجاً حياً للتكامل بين القطاع الحكومي والقطاع الثالث، حيث تتولى الوزارة الدور الإشرافي والتشريعي، بينما تتولى ”حماية“ الدور التنفيذي والتشغيلي بمرونة وكفاءة تتناسب مع الحالات الإنسانية الحرجة.













