آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 1:30 م

161 ألف جيجاواط.. حجم استهلاك المنازل السعودية للكهرباء

جهات الإخبارية

أعلنت الهيئة العامة للإحصاء نتائج مسح الطاقة المنزلية لعام 2024 م، كاشفة عن وصول نسبة السكان المستفيدين من الكهرباء في المملكة إلى 100 بالمائة، في إنجاز يعكس اكتمال البنية التحتية للشبكة، بالتزامن مع تحول نوعي في وعي المجتمع نحو تبني خيارات الطاقة الشمسية وممارسات الترشيد الفعالة.

سجل القطاع السكني استهلاكاً ضخماً للكهرباء بلغ 161,207 جيجاواط ساعة خلال العام، وهو رقم يعكس حجم الطلب المتنامي، إلا أنه يقابله موثوقية عالية في شبكات التوزيع التي نجحت في تغطية كافة مناطق المملكة دون استثناء.

أظهرت البيانات تفضيلاً مجتمعياً كاسحاً لاستخدام الغاز في عمليات الطبخ بنسبة تجاوزت 86 بالمائة، في حين لا تزال الكهرباء خياراً ثانوياً في المطابخ السعودية، حيث يعتمد عليها أقل من 14 بالمائة من الأسر لإعداد الطعام.

بينت الإحصاءات سيطرة أسطوانات الغاز التقليدية على وسائل التخزين بنسبة 97 بالمائة، بينما تكتفي شريحة صغيرة جداً باستخدام الخزانات المركزية، مما يوضح نمط الاستهلاك السائد وطبيعة التجهيزات المنزلية الحالية.

لا تزال الأسطوانات الحديدية تتربع على عرش تفضيلات المستهلكين بنسبة تقارب 94 بالمائة، مقابل حضور خجول لأسطوانات الفايبر الحديثة التي لم تتجاوز حصتها 6 بالمائة، مما يعكس تفاوت الخيارات بناءً على العادة والوفرة.

رصدت الهيئة تطوراً لافتاً في الوعي البيئي والاقتصادي، حيث أكدت الأرقام أن نحو 92 بالمائة من الأسر تطبق فعلياً تعليمات ترشيد استهلاك الكهرباء، مما يشير إلى نجاح الحملات التوعوية في تغيير السلوك اليومي للمواطنين.

عززت الأسر توجهاتها نحو الاستدامة، إذ أبدى أكثر من نصف المجتمع استعدادهم التام لاستبدال أجهزتهم المنزلية القديمة بأخرى حديثة وأكثر كفاءة، لتقليل الهدر ورفع مستوى جودة الحياة.

كشف المسح عن مؤشر مستقبلي واعد، حيث أظهرت أكثر من 40 بالمائة من العائلات رغبة حقيقية في الاعتماد على الطاقة الشمسية كمصدر بديل، مما يفتح آفاقاً واسعة لمشاريع الطاقة المتجددة في القطاع السكني.