آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 1:30 م

”المجدلية“ تخطف الأضواء.. الماجد يُشعل ليل الكويت بـ ”احتمالات الأكيد“

جهات الإخبارية

سجّل الشاعر محمد الماجد حضوراً لافتاً في المشهد الثقافي الخليجي، خلال مشاركته في الأمسية الشعرية التي احتضنها ”رواق الثقافة“ ضمن فعاليات الدورة ال 48 لمعرض الكويت الدولي للكتاب، وسط حضور جماهيري تفاعل مع نصوص جمعت بين الرمزية العالية والعاطفة الإنسانية.

وشهدت الأمسية التي أقيمت مساء الإثنين، وأدارتها الكاتبة أفراح الهندال، حواراً شعرياً عذباً شارك فيه إلى جانب الماجد، كل من الشاعرين نشمي مهنا وإبراهيم الحسين، مشكلين ثلاثية أدبية أثرت ذائقة زوار المعرض.

وتصدرت قصيدة ”الكهرمان يضيء ليل المجدلية“ المشهد، حيث أجبر تفاعل الجمهور الشاعر على إعادتها، لما حملته من صور شعرية مكثفة دمجت طقوس ”الأحد“ و”البخور“ و”القداس“ بنزعة التوحيد في قوله ”تجهشُ: يا أحد“، راسمة لوحة تعايش إنساني عميقة.

وتنقل الماجد في قراءاته بين مقامات الشعر المختلفة، ملقياً ”مشي القطا“ و”مقام حجاز“ و”مقادير“، ليأخذ الحضور في رحلة وجدانية تلامس الموروث وتتجاوزه إلى فضاءات الحداثة الشعرية.

وفي نصه ”أضرمت في رحلي“، غاص الشاعر في فلسفة الوجود والبحث عن الذات، مستحضراً ”وجوه الرمل“ و”احتمالات الأكيد“، ليؤكد بقاءه في ذاكرة المكان والقصيدة، في تجربة أدبية عكست نضجاً فنياً وقدرة على تطويع اللغة.

وجاءت هذه المشاركة لتؤكد مكانة الشعر في الحراك الثقافي المصاحب لمعرض الكويت، حيث نجح الماجد ورفاقه في تحويل ”رواق الثقافة“ إلى فضاء حي للتفاعل المباشر بين المبدع والجمهور.