آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 2:41 م

مختص: مسببات السرطان «غامضة».. واحذروا خلطات الطب الشعبي القاتلة

جهات الإخبارية

أكد المختص في أبحاث المسرطنات الدكتور فهد الخضيري أن مسببات مرض السرطان لا تزال منطقة ضبابية علمياً وغير محددة بشكل قاطع، واصفاً إياها بأنها شبكة معقدة من العوامل المتشابكة التي تختلف جذرياً من شخص لآخر رغم وجود مئات الدراسات البحثية.

وشدد الخضيري في تحذير عالي النبرة على خطورة الانسياق خلف أدعياء الطب الشعبي ومروجي الخلطات المجهولة، واصفاً ما يقدمونه بأنه ”سموم قاتلة“ وبيع للوهم للمرضى اليائسين، مما يستوجب الحذر التام.

واستعرض الخضيري خريطة المسببات المحتملة، موضحاً أن الأمر يبدأ بعوامل وراثية مثل الطفرات الجينية والتحولات الخلوية، لكنها غالباً ما تحتاج لمحفزات خارجية لتتحول إلى مرض فعلي.

وحدد قائمة طويلة من المحفزات البيئية والسلوكية التي تسرع الإصابة، يأتي في مقدمتها التدخين والخمور، والتعرض غير المبرر للإشعاعات، إضافة إلى التلوث الكيميائي وأبخرة المصانع التي تحاصر المدن.

وصنف ”النظام الغذائي السيئ“ كأحد أبرز المتهمين، خاصة الأطعمة المشبعة بالمحسنات والمنكهات والأصباغ الصناعية، مشيراً إلى أن السمنة المفرطة تلعب دوراً محورياً في إرباك خلايا الجسم وزيادة المخاطر.

ولم يغفل الخضيري دور الفيروسات الصامتة، مؤكداً أن فيروسات مثل التهاب الكبد والورم الحليمي البشري وإبشتاين بار قد تحدث تحولات خلوية خطيرة إذا استوطنت الجسم لفترات طويلة دون علاج.

وربط المختص بين الجانب الإيماني والعلمي، معتبراً أن الإيمان بقضاء الله وقدره والتحصن بالأوراد هو خط الدفاع النفسي والروحي الأول، باعتبار أن الأقدار بيد الله أولاً وأخيراً.

واختتم الخضيري حديثه بروشتة وقائية، مؤكداً أن الكشف المبكر يظل السلاح الأقوى والأكثر فاعلية لمواجهة المرض، داعياً الجميع للالتزام بالمسارات الطبية المعتمدة في المستشفيات المتخصصة ونبذ الخرافات العلاجية.