سنابس.. 68 متطوعاً ينفذون حملة تنظيف شاملة للواجهة البحرية
شكّل 68 متطوعاً ومتطوعة، عصر السبت، درعاً بشرياً وقائياً لحماية الواجهة البحرية في بلدة سنابس، مسطرين ملحمة بيئية تهدف إلى تنقية المتنفسات الطبيعية من الملوثات.
ونجح الفريق التطوعي خلال ساعات عمل مكثفة في رفع 20 كيساً من النفايات المتنوعة، شملت مخلفات بلاستيكية وخشبية وورقية كانت تشوه المشهد البصري وتهدد البيئة الساحلية.
وجاءت هذه المبادرة بتنظيم من جمعية البر الخيرية بسنابس وبالشراكة الاستراتيجية مع بلدية محافظة القطيف، لتعزيز مفهوم المسؤولية الاجتماعية تجاه المرافق العامة.
وتكاتفت جهود عدة قطاعات لإنجاح هذا الحراك، بمشاركة هيئة الهلال الأحمر، وحرس الحدود، وكشافة رسل السلام، ومطعم تراث الأجداد، في نموذج حي لتكامل القطاع الحكومي والخاص والثالث.
وحوّل المتطوعون الكورنيش إلى منصة توعوية حية أمام أنظار المتنزهين، راسلين رسالة صامتة وبليغة بضرورة الحفاظ على البيئة تحت شعار ”معاً لبيئة أجمل.. يداً بيد نحو شاطئ نظيف“.
وتنوعت أدوار المشاركين رغم تفاوت أعمارهم في مشهد يعكس التلاحم الاجتماعي، حيث توزعوا بين مهام التنظيف الميداني، والتنظيم اللوجستي، والتوثيق الفوتوغرافي، والدعم العيني.
وأكد رئيس جمعية البر بسنابس حسين أبو سرير، أن هذا التواجد الكثيف يجسد عمق الانتماء الوطني، مشيراً إلى أن نظافة الشواطئ مسؤولية تضامنية لا تقتصر على الجهات الخدمية فقط.
وأوضح أبو سرير أن إزالة الملوثات تمثل خطوة جوهرية في تحسين المشهد الحضري للواجهة البحرية، مثمناً الاستجابة السريعة من المتطوعين لنداء البيئة وترك أثر إيجابي مستدام.
وبدأت الفعالية بتوجيهات تنظيمية من القائد الكشفي علي العبندي، الذي وزع المهام بدقة لضمان تغطية كافة المسطحات الخضراء والشاطئية المستهدفة خلال الوقت المحدد.
واختتمت المبادرة بتكريم الشركاء والمتطوعين، تأكيداً على أن ما قدموه يتجاوز كونه عملاً تطوعياً، ليصبح سلوكاً حضارياً يعزز جودة الحياة في المنطقة.































