5 آلاف زائر يختتمون «منتجون» بالقطيف.. وتوصيات باعتماد «مقرات دائمة» للحرفيين
أسدلت جمعية القطيف الخيرية بالشراكة مع مكتب الضمان الاجتماعي الستار على فعاليات النسخة الأولى من مبادرة ”منتجون“، وسط حضور جماهيري لافت تجاوز 5 آلاف زائر على مدى أربعة أيام، ساهموا بفاعلية في دعم تجربة التسويق المباشر للحرفيين وإنعاش الحركة الاقتصادية للأسر المشاركة.
وشكلت الفعالية التي اختتمت مساء السبت، منصة مهنية متكاملة جمعت 36 حرفياً وأسرة منتجة تحت سقف واحد، حيث قدموا تشكيلة واسعة من المنتجات التي عكست جودة الصناعة المحلية وثراء التجربة الإبداعية لأبناء المنطقة، مما لفت أنظار الزوار والمسؤولين على حد سواء.
وأكد عضو مجلس الإدارة والمشرف على الفعالية، أحمد الجشي، أن الإقبال القياسي وحجم المبيعات المرتفع وتفاعل المؤسسات الداعمة، هي مؤشرات حقيقية تبرهن على امتلاك المنطقة طاقات حرفية واعدة قادرة على المنافسة والتطور متى ما توفرت لها البيئة الحاضنة.
وأطلق ”الجشي“ توصية جوهرية في ختام الحدث، مشدداً على أن النجاح الحالي يكشف عن حاجة ماسة لتخصيص مقرات ثابتة ومنصات مستدامة للحرفيين والأسر المنتجة، لتمكينهم من عرض منتجاتهم بشكل مستمر وتطوير أعمالهم تجارياً بدلاً من الاعتماد فقط على الفعاليات المؤقتة.
ونجحت المبادرة في خلق فرص استثمارية حقيقية للمشاركين، ومكنتهم من بناء علاقات وشراكات مهنية مباشرة مع الجمهور ورجال الأعمال، مما يعزز مستقبلهم المهني وينقلهم من دائرة الرعاية إلى دائرة التمكين والإنتاج المستقل.
وشهد اليوم الختامي سحباً كبيراً على 40 جائزة، حيث أعلنت الجمعية أسماء الفائزين عبر منصاتها الرقمية وقناة ”الواتساب“، في خطوة استهدفت تعزيز مشاركة الزوار وتقدير دعمهم المباشر للمنتج المحلي.
وحظيت أروقة الفعالية بزيارات رسمية مكثفة من مسؤولي الجهات الحكومية والشخصيات الاجتماعية، وتغطيات إعلامية موسعة ساهمت في التعريف بجهود الجمعية والضمان الاجتماعي في تحويل الأسر المنتجة إلى أرقام فاعلة في الاقتصاد المحلي، وسط تأكيدات رسمية بعزم المنظمين على تكرار التجربة وتوسيع نطاقها مستقبلاً.
