الدكتور الدبيسي يشيد بكتاب: جمهرة مقالات الأستاذ صبحي البصّام
أشاد الباحث والأكاديمي الدكتور محمد إبراهيم الدبيسي عبر حسابه في منصة «X» بكتاب ”جمهرة مقالات الأستاذ صبحي البصَّام“ الذي جمعه واعتنى به وقدّم له الباحث المحقّق الأستاذ حسين منصور الشيخ، واصفًا إياه بأنه عمل علمي رفيع يليق بمكانة واحد من أبرز أعلام العربية في العصر الحديث.
وأوضح الدكتور الدبيسي أن هذا الجهد يأتي في سياق العناية بعلوم اللغة العربية والدراسات اللغوية، وتوثيق جهود العلماء المعاصرين.
وأشار إلى أن الكتاب كشف للقارئ، ولا سيما للأجيال الجديدة، جانبًا مهمًا من تراث العالم الجليل صبحي البصّام، الذي عُرف ببصيرته العميقة في التعامل مع نصوص اللغة وقضاياها، وبمنهجه الرصين في الموازنة والمناقشة والاستشهاد بعيدًا عن التعصب والانغلاق.
وبيّن أن المقالات والأبحاث التي ضمَّها الكتاب - وكانت مبثوثة في مجلات رائدة مثل مجلة الرسالة وغيرها - تُعد ثروة لغوية تستحق الجمع والدرس.
ومضى يقول: لقد نجح المحقّق حسين الشيخ في ضمّ تلك المباحث فيما يقارب ثمانمئة صفحة، بعد رحلة علمية شاقة تتطلّب التتبّع والتوثيق والمقارنة والتدقيق؛ ليقدّم للقارئ نصوصًا أصيلة تكشف روح الكاتب ومنهجه.
هذا وقد جاء الكتاب في ثلاثة فصول رئيسة: مراجعات في التأصيل اللغوي، مراجعات في التأصيل النحوي، فوات المؤلفات والتحقيقات، والاستدراك على كتاب ”قل ولا تقل“.
وقد صدَّر المحقّق الكتاب بمقدمة ضافية، تلتها سيرة مختصرة للأستاذ البصّام كتبها بنفسه، وفيها محطات ومواقف وأخبار طريفة ومؤلمة، إلى جانب إشارات إلى علاقاته العلمية مع أعلام عصره، ومنهم العلامة محمود شاكر.
وأكد الدكتور الدبيسي أن فضل هذا العمل لا يقتصر على جمع المقالات وتبويبها فحسب، بل يتعداه إلى إبراز الوحدة الموضوعية في جهود البصّام، وتيسير تتبّع رؤيته اللغوية ومسار آرائه المتطورة، فضلًا عن تقديم مرجعٍ موثوق لدارسي الأخطاء الشائعة والمعاجم والتطور اللغوي.
وختم الدبيسي إشادته بالتأكيد على أن هذا الكتاب يمثّل جسرًا معرفيًا يصل الحاضر بالماضي، ويبرهن على أن علوم اللغة لا تزدهر إلا بعلماء مخلصين وباحثين أوفياء، معتبرًا ما قام به الأستاذ حسين الشيخ نموذجًا يُحتذى في خدمة العلم وصون جهود الروّاد من الضياع.
