طبيبة تحسم الجدل: «التمريخ» خرافة والرحم المقلوب طبيعي
بددت استشارية طبية مخاوف شريحة واسعة من النساء، بتأكيدها أن ”الرحم المقلوب“ يعد حالة فسيولوجية طبيعية تماماً، وتحدث لدى ما يقارب 20% من السيدات حول العالم دون أن تشكل خطراً صحياً.
وأوضحت الدكتورة مها النمر، استشارية أمراض النساء، أن هذه الوضعية التشريحية للرحم لا تقف عائقاً أمام حدوث الحمل أو إتمام الولادة، ولا تستدعي أي نوع من القلق أو التدخل الطبي المباشر لتعديلها.
وقطعت النمر الطريق أمام الممارسات الشعبية الخاطئة، مشددةً بشكل قاطع على أن الرحم المقلوب لا يحتاج نهائياً إلى علاج أو تدليك أو ما يُعرف مجتمعياً بـ ”التمريخ“، واصفة هذه الإجراءات بغير الصحيحة.
وبينت أن انقلاب الرحم قد يكون عرضاً ناتجاً عن مسببات مرضية أخرى في بعض الحالات، أبرزها الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة، أو وجود ألياف رحمية، بالإضافة إلى التهابات الحوض والالتصاقات المزمنة.
ولفتت الانتباه إلى أن الأعراض المزعجة مثل الألم أثناء العلاقة الزوجية أو تأخر الإنجاب، تعود في أصلها إلى تلك الأمراض المسببة والمصاحبة للحالة، وليس لكون الرحم مقلوباً بحد ذاته.
ووضعت النقاط على الحروف بتأكيدها أن الخطة العلاجية الصحيحة يجب أن تتركز على معالجة المسببات المرضية كالألياف والالتهابات، وليس محاولة تعديل وضعية الرحم يدوياً كما يشاع خطأً.
