آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 4:28 م

عبر بوابة «السكري والتدخين».. كيف يدمر إهمال الفم صحة عضلة القلب؟

جهات الإخبارية

كشف استشاري وأستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين، الدكتور خالد النمر، عن وجود ارتباط عضوي وثيق وخطير بين تدهور صحة الفم وسلامة الشرايين القلبية.

وحذر من أن إهمال العناية بالأسنان واللثة قد يكون مؤشراً قوياً على مشاكل قلبية كامنة تهدد الحياة.

وأكد في تشخيصه الطبي أن الأشخاص الذين يعانون من مشكلات فموية متفاقمة، مثل زيادة تسوس الأسنان وتساقطها والتهابات اللثة المزمنة، يواجهون خطراً مضاعفاً للإصابة بتضيق شرايين القلب، حيث ترتفع احتمالية الإصابة لديهم بمعدل يقارب الضعف مقارنة بالأصحاء.

ولفت إلى أن ضعف وظيفة المضغ لا يتوقف تأثيره عند الجهاز الهضمي فحسب، بل يمتد ليكون علامة تحذيرية لصحة القلب، مما يستدعي من المرضى عدم التعامل مع آلام الفم ونزيف اللثة كأعراض موضعية بسيطة، بل كجرس إنذار يستوجب الفحص الشامل.

وأرجع هذا الترابط المرضي المعقد في الغالب إلى ”القتلة الثلاثة“ أو العوامل التقليدية المشتركة، وهي السكري والتدخين وارتفاع ضغط الدم، حيث تشن هذه العوامل هجوماً مزدوجاً يؤدي إلى تدمير أنسجة الفم واللثة وبالتزامن يفتك ببطانة الشرايين القلبية.

ونوه الدكتور النمر إلى أن الأوساط الطبية لا تزال تبحث بدقة في نظرية ”الالتهاب الانتقالي“ لتفسير الآلية المباشرة لانتقال الضرر، مختتماً حديثه بمعادلة صحية موجزة تضع المسؤولية أمام المريض بقوله إن صحة الفم هي العنوان الحقيقي والمباشر لصحة القلب.