آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 3:54 م

قائمة بـ 80 منتجاً.. «روضة» تحول شغف المخللات والأجبان إلى مصنع متكامل

جهات الإخبارية انتصار آل تريك - القطيف

نجحت صانعة الأجبان والمخمرات، روضة العبد رب النبي، في تحويل شغف الطفولة والمطبخ المنزلي الصغير بالقطيف إلى علامة تجارية مسجلة تضم أكثر من 80 منتجاً غذائياً متنوعاً.

وامتدت الرحلة المهنية التي خاضتها لأكثر من عشر سنوات، انتقلت خلالها من مرحلة ”العمل الحر“ إلى التوسع المؤسسي بافتتاح معمل ومحل خاص لإنتاج الأغذية الصحية.

وكشفت العبد رب النبي عن تحقيق قفزة نوعية في إنتاجها الذي بدأ بصنف واحد وتوسع ليشمل الأجبان النباتية والحيوانية، والمخللات، والمخمرات القائمة على التخمر الذاتي، إضافة إلى إنتاج ”الكمبوتشا“ عبر تخمير الشاي والزنجبيل، مستندة في ذلك إلى تأهيل أكاديمي متخصص في فنون الطهي بالبحرين وأكاديمية ”زادك“ لضمان جودة المخرجات.

جاء ذلك خلال فعالية ”منتجون“ للأسر المنتجة، التي تنظمها جمعية القطيف الخيرية وبالشراكة مع مكتب الضمان الاجتماعي بالقطيف وتستمر لمدة أربعة أيام في مقر الجمعية بحي البحر.

ويشارك في الفعالية 33 حرفيًا من أبناء وبنات المحافظة، يقدمون من خلالها مجموعة واسعة من المنتجات الحرفية والأعمال الفنية والتراثية والإبداعية التي تعكس مهاراتهم وتميزهم في مجالات الصناعة اليدوية.

وفيما يتعلق بالتحديات الاقتصادية، أوضحت العبد رب النبي أن التحول نحو الجودة العالية باستخدام مواد أولية باهظة الثمن وزيت الزيتون البكر يرفع التكلفة التشغيلية مقارنة بالمنتجات التجارية الرخيصة المنتشرة في الأسواق، مما يضع المنتج المحلي عالي الجودة في منافسة سعرية شرسة مع البدائل الأقل جودة، ويجعل هامش الدخل المادي في مستويات متوسطة.

وسلطت الضوء على مفارقة تنظيمية تواجه رواد الأعمال، مشيرة إلى أن بنك التنمية الاجتماعية يحفز الأسر المنتجة للتحول إلى مؤسسات نظامية، إلا أن هذا التحول الإيجابي يرافقه توقف تام للدعم الذي كانت تقدمه الجهات الخيرية والضمان الاجتماعي للأسر المنتجة، حيث يُنظر للمؤسسة ككيان مكتفٍ ذاتياً، مما يحرمهم من فرص المشاركة المجانية التي تمنح لغيرهم.

وتبنت العبد رب النبي شعار ”أثمرت للطعم حكاية“ ليعكس فلسفة التصنيع التي تبدأ من البذرة وصولاً للمنتج النهائي، مع التركيز على تعزيز الصحة العامة عبر استثمار البكتيريا النافعة والإنزيمات الطبيعية، بعيداً عن المواد الحافظة الصناعية، في محاولة لتقديم بدائل صحية ملموسة للمستهلك المحلي.

وتسعى العبد رب النبي حالياً لكسر حاجز التوزيع الجغرافي المحدود، طامحة إلى إدراج منتجاتها في سلاسل السوبر ماركت الكبرى، وتوسيع رقعة المشاركة في المهرجانات الوطنية لتشمل الرياض والقصيم ومناطق أخرى، لتعريف شريحة أوسع من المستهلكين بمنتجاتها الوطنية ذات الطابع الصحي الفريد.