بالصور.. أطفال البحاري يتعرفون على أشهر أنواع الرطب ومزارعي القديح
شارك وفد من أطفال بلدة البحاري في فعاليات ”مهرجان النخلة“ الذي احتضنته مدرسة سلمان الفارسي الابتدائية ببلدة القديح.
جاء المهرجان ليجسد احتفاءً ثقافياً ومعرفياً بالشجرة المباركة، باعتبارها رمزاً للعطاء وجزءاً لا يتجزأ من الذاكرة التاريخية والبيئية للمنطقة.
وأوضحت معصومة الثنيان، المشرفة على الزيارة، أن انخراط الأطفال في هذه الفعالية يأتي تتويجاً لمساعي تعزيز معرفتهم بأهمية النخلة كرمز وطني وثقافي عريق.
وأشارت إلى أن المهرجان وفر بيئة تفاعلية ساهمت في إحياء العادات والتقاليد المرتبطة بهذه الشجرة، وعرّفت الجيل الجديد بمنتجاتها الغذائية والصناعية، فضلاً عن تنمية مهارات الملاحظة والاستكشاف لديهم من خلال التجربة المباشرة والانغماس في الأنشطة التعليمية والترفيهية المتنوعة التي تضمنها الحدث.
وتميز المهرجان بتنظيم معرض نوعي حمل شعار ”النخلة المباركة.. من البذرة إلى التمرة“، حيث تجول الأطفال بين أركان تفاعلية استعرضت دورة حياة النخلة ومراحل نموها بأسلوب علمي مبسط.
وشاهد الأطفال مجسمات فنية إبداعية صاغتها أيادي الطلاب لتجسد جماليات النخلة، بالإضافة إلى أركان متخصصة عرّفت بأشهر أنواع الرطب والنخيل التي تشتهر بها واحة القطيف، مع تسليط الضوء على أبرز الأمراض الزراعية وطرق علاجها لضمان استدامة هذا الغطاء النباتي الهام.
وفي سياق ربط الحاضر بالماضي، خصصت إدارة المدرسة ركناً تراثياً أبرز تاريخ الزراعة في واحة القطيف، مستعرضاً أسماء وجهود أبرز المزارعين في بلدة القديح تكريماً لمسيرتهم.
وتضمن المعرض قسماً للمنتجات الغذائية المشتقة من التمور، وعروضاً مرئية وصوراً توعوية تؤكد محورية النخلة في الحياة اليومية، وذلك وسط مشاركة فاعلة من المعلمين الذين ساهموا في تنظيم الفعاليات وتحفيز الطلاب على الإبداع وإبراز القيمة العظيمة لهذه الشجرة في أرض الخير.
