آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 4:28 م

كذبة ”التسخين السام“ التي أرعبت الأسر.. مختص يطمئن الجميع

جهات الإخبارية

نفى الدكتور فهد الخضيري، المختص في أبحاث المسرطنات، بشكل قاطع صحة الادعاءات المتداولة حول تحول بعض الأطعمة إلى مواد سامة أو مسرطنة بمجرد إعادة تسخينها، واصفًا هذه المعلومات بأنها خاطئة تمامًا وتفتقر لأي أساس علمي موثوق.

وأوضح الخضيري أن ما يتردد في هذا الشأن، والذي وصفه بأنه ”كذب“ تروجه بعض من وصفهن بـ ”الجاهلات“، يفتقر كليًا للأدلة العلمية أو الدراسات الطبية المعتبرة.

وشدد على أن الأوساط العلمية لم تثبت مطلقًا وجود أي رابط بين عملية إعادة تسخين الطعام وبين تكوين مواد سامة أو مسببة للسرطان.

وأشار الخضيري إلى أن التأثير الفعلي الذي قد يحدثه تعريض الطعام لحرارة مفرطة أو غليان شديد ينحصر في جانب مختلف تمامًا، لا علاقة له بالسمّية أو الخطر الصحي المزعوم.

وبيّن أن ما يحدث واقعيًا في مثل هذه الحالات هو احتمالية فقدان بعض العناصر الغذائية أو تكسر بعض المكونات المفيدة في الطعام نتيجة الحرارة العالية، مؤكدًا أن هذا التغير الكيميائي طبيعي ولا يترتب عليه بأي حال من الأحوال تحول الطعام إلى مادة ضارة.

وأضاف أن التسخين الصحي والسليم للأطعمة يجب أن يتم بقدر خفيف، يكفي لجعل الطعام مستساغًا وصالحًا للتناول، دون الحاجة للوصول به إلى درجات الغليان التي تزيد من احتمالية فقدان القيمة الغذائية.

ووجّه الخضيري دعوة للمجتمع بضرورة تحري الدقة والاعتماد حصريًا على المصادر العلمية الموثوقة قبل قبول أو تداول أي معلومات تتعلق بالصحة والغذاء، محذرًا من الخطورة البالغة لانتشار مثل هذه الشائعات التي تهدف إلى تضليل الناس وتؤثر سلبًا على سلوكهم الغذائي دون أي مبرر علمي.