آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 3:54 م

«جمعية السينما» تجمع الفلسفة والأفلام في ندوة بالخبر.. الأربعاء

جهات الإخبارية

تنظم جمعية السينما ندوة متخصصة بعنوان «تقاطعات السينما والفلسفة»، وذلك مساء الأربعاء، في مقر «سينماتك الخبر».

ويأتي هذا اللقاء الثقافي ضمن فعاليات مبادرة ”الشريك الأدبي“، وبالتزامن مع الاحتفاء العالمي بـ ”اليوم العالمي للفلسفة“، الذي يهدف لإبراز دور التفكير الحر والحوار العقلاني في فهم العالم.

تهدف الندوة إلى استكشاف العلاقة العميقة بين صناعة الأفلام والأسئلة الفلسفية الكبرى.

ويتجاوز هذا الطرح دور السينما بوصفها أداة ترفيهية، ليقدمها كوسيط بصري يقدم مقاربات تلامس موضوعات جوهرية كالوعي، والحرية، والهوية، والزمن، ويضع الإنسان في مواجهة مباشرة مع أسئلته الأكثر هشاشة.

سيتم تسليط الضوء على كيفية تحول السينما، عند انفتاحها على الفلسفة، إلى أداة تعيد صياغة الأفكار المجردة في هيئة صورة وحركة.

وتتيح هذه العملية للمشاهد فرصة ”اختبار“ المفاهيم بشكل حسي وتجريبي، بدلاً من الاكتفاء باستيعابها نظرياً، مما يجعل أثر الأسئلة الفلسفية ممتداً إلى ما بعد مغادرة قاعة العرض.

ويفتح اللقاء نقاشاً حول مسارات فكرية مؤثرة في الإنتاج السينمائي العالمي.

تشمل هذه المحاور قضايا الشيخوخة وكرامة الإنسان في المجتمعات المنشغلة بالإنتاجية، وأسئلة ”أنسنة“ الحيوان، وما يرافقها من اختبارات للتعاطف أو القسوة.

وتتطرق النقاشات للتحولات في صورة الرجل وانهيار النموذج الذكوري التقليدي في السينما الحديثة، وصولاً إلى المعضلات الأخلاقية المعاصرة.

يشارك في الندوة نخبة من المتخصصين، يتقدمهم الكاتب عماد بوخمسين، المهتم بالفنون البصرية وتقاطعاتها مع الفكر الإنساني.

وينضم إليه يزيد السنيد، الباحث في فلسفة الفن والجماليات وعضو مجلس إدارة جمعية الفلسفة، إلى جانب الدكتورة مها الساعاتي، الأكاديمية والمخرجة المتخصصة في تجسيد القضايا الإنسانية عبر اللغة البصرية.

وتُعد هذه الندوة جزءاً من سلسلة الفعاليات التي تنظمها جمعية السينما لربط الفنون البصرية بالأسئلة الإنسانية.

وتعمل الجمعية من خلال هذه الأنشطة على تعزيز حضور السينما كفضاء للتأمل والمعرفة، ووسيط قادر على إثراء الحوار الفلسفي عبر تجربة بصرية مشتركة.