حميد آل سيف… عاش حميدًا ورحل سعيدًا
رحل عنّا الصديق العزيز حميد بن محمد تقي آل سيف، الرجل الذي كان حضوره راحة وغيابه وجعًا لا يوصف.
سألني أحد الأصدقاء: لماذا لم تكتب عنه؟ فأجبته: حاولت، لكن قلمي انكسر أمام الشعور، فالكلمات لا تحتمل هذا الفقد.
خسارتنا له ليست عابرة؛ بل فراغ كبير في القلب والروح والمجتمع.
أما بالنسبة لي، فلم أفقد صديقًا فقط، بل فقدت أخًا كبيرًا كان يمسك بيدي ويدلني على الطريق الصحيح.
كان حميد صاحب قلب نقي، وحضور صادق، وبساطة تجعل من يعرفه يشعر أنه واحد من أهله وأقربائه.
وخلال تشييعه، سمعت الحاج الملا أبو شريف يقول: ”عاش حميدًا ورحل سعيدًا“، فقلت في نفسي: نعم… كلمة صادقة ودقيقة لمن عرف هذا الرجل.
ابتسامته كانت لغة، وطيبته كانت جسرًا، ومواقفه ستبقى شاهدة على نقاء معدنه.
رحيله موجع، لكن عزاءنا أنه غادر الدنيا بسيرة طيبة وذكر جميل لا يُمحى.
رحمك الله يا أبا مقداد، وأسكنك فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون.














