قِلَاعُ الحَيَاةِ
قِلَاعُ الحَيَاةِ
رَمَتنَا الهُمُومُ بِوَادٍ عَصِيبِ
وَأَكفَتْ لَنَا مِن قِفَالٍ نَصِيبِ
وَمَالتْ عَلَينَا الحِمَالُ بِزَخمٍ
تَوَالَتْ تِبَاعًا بِصَوبٍ رَهِيْبِ
أَلَا يَا زَمَانًا تَمَهَّلْ قَلِيلًا
فَقَد جَاءَ مِنكَ بِخَتمٍ قَرِيبِ
فَإِنْ مَا رَزَتنَا المَنَايَا بِغَزوٍ
وَطَافَتْ بِنَا مِن جِهَارٍ غَرِيبِ
نَسِيرُ عَلَى مَا بَلَانَا بِعَزمٍ
نَضِمُّ بِعِيدًا بِشَملٍ كَسِيبِ
فَمَا عَادَ مِنهَا دَوَاءٌ شَفَانَا
وَلَا كَانَ فِيهَا بِصَوغِ لَبِيبِ
هُوَ الْأُسُّ مَا بَنَانَا رُسُوخًا
وَعَدَّ لَنَا مِن كِيَانٍ خَصِيبِ
نَطُوفُ بِهِ فِي قِلَاعِ الحَياةِ
وَنَمضِي قِدَامًا بِعَزمٍ رَحِيبِ
فَمَا كَالَنَا مِن جِرَاحٍ تَدَاعَتْ
عَلَونَا بِهَا فِي مِرَاسٍ نَجِيبِ
حَذَونَا بِهِ فِي غِرَاسٍ وَعَانَا
ونِلنَا بِحَوزٍ لِنَهرٍ عَذِيبِ
سَرَتنَا اللَيَالِي غَدَتنَا بِشَوقٍ
كَأَنَّ المَنَالَ بِجُنحِ طَبِيبِ
وَأَفضَتْ بِنَا فِي بَهَاءِ صَبَاحٍ
وَأَنهَتْ سَرَاحًا بِلُطفِ صَبِيبِ













