طبيب: «عود الأذن» كذبة تجارية.. والشمع «حارس أمين» لا تطردوه
حذر الدكتور أحمد العمار، المتخصص في الصحة العامة، من عادة يومية يمارسها الملايين، مؤكداً أن استخدام أعواد القطن لتنظيف الأذن من الداخل يعد سلوكاً خاطئاً قد يؤدي إلى نتائج عكسية كارثية على صحة الجهاز السمعي، بدلاً من تحقيق النظافة المرجوة.
وشدد العمار على ضرورة تصحيح المفهوم السائد حول المادة الشمعية التي تفرزها الأذن، موضحاً أنها ليست مجرد أوساخ يجب التخلص منها، بل هي خط الدفاع الأول والجدار المناعي الذي يحمي القناة السمعية من غزو الفيروسات والبكتيريا.
ونبه إلى أن الإصرار على إزالة هذا الشمع بالكامل أو العبث به يجرّد الأذن من درعها الطبيعي، مما يرفع بشكل كبير من احتمالية الإصابة بالتهابات حادة وعدوى مزعجة.
وفي سياق تصحيح المفاهيم المغلوطة، أشار المتخصص في الصحة العامة إلى أن ما يتعارف عليه الناس باسم ”عيدان الأذن“ هو في حقيقته عيدان قطنية مخصصة لأغراض تجميلية أو طبية خارجية، ولم تُصنع يوماً لتقتحم القناة السمعية الدقيقة.
ودعا إلى حظر إدخال هذه الأدوات الصلبة إلى عمق الأذن بشكل قاطع لتجنب حدوث ثقوب أو خدوش قد تتطور لمضاعفات خطيرة.
وقدم العمار البديل الآمن للحفاظ على النظافة دون المساس بسلامة الأذن، ناصحاً بالاكتفاء بمسح الجزء الخارجي من صيوان الأذن باستخدام قطعة قماش رطبة وناعمة لإزالة ما يظهر من شمع زائد فقط.
وشدد على أهمية التعامل برفق وعدم المبالغة أو التعمق في التنظيف، لضمان بقاء الأذن محمية وتؤدي وظيفتها الحيوية بكفاءة.













