آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 5:04 م

لقاح الإنفلونزا ليس واحداً للجميع.. تعرف على النوع المناسب لعمرك

جهات الإخبارية

كشفت دراسة طبية رائدة، أجرتها الجمعية الأمريكية لعلم المناعة، عن تباين جوهري في استجابة الجهاز المناعي للقاحات الإنفلونزا المختلفة، مؤكدة أن فعالية التطعيم ترتبط ارتباطاً وثيقاً بنوع اللقاح وعمر المتلقي، وليس فقط بأخذ الجرعة.

وأشار الباحثون في الدراسة المنشورة بمجلة ”علم المناعة“ إلى أن هذه النتائج تمهد الطريق لإعادة صياغة شاملة لاستراتيجيات التطعيم المستقبلية عالمياً، خاصة تلك الموجهة للفئات الأكثر عرضة للمخاطر مثل كبار السن، لضمان حماية صحية أوسع.

واستندت النتائج إلى فحص دقيق لسجلات مرضى تلقوا أربعة أنواع من لقاحات الإنفلونزا الموسمية بين سبتمبر 2023 ومارس 2024، حيث تم تحليل عينات الدم في فترات زمنية متعددة شملت ما قبل التطعيم، وبعد أسبوع، وشهر، وثلاثة أشهر، لقياس استدامة المناعة.

وبينما نجحت اللقاحات الأربعة في إنتاج مستويات متقاربة من الأجسام المضادة، أظهرت التحليلات تفاوتًا كبيرًا في ”المناعة الخلوية“، التي تعد العامل الحاسم للحماية طويلة الأمد، حيث تبين أن الاستجابة تعتمد بشكل مباشر على الفئة العمرية وتقنية تصنيع اللقاح.

وفيما يخص كبار السن ما بين 65 و 85 عاماً، أثبتت البيانات تفوق لقاح ”فلوزون“ عالي الجرعة، إذ نجح بامتياز في تنشيط الخلايا التائية الجريبية المساعدة، وهي ركيزة أساسية لضمان مناعة مستدامة لهذه الفئة العمرية.

أما بالنسبة للبالغين بين 28 و 60 عاماً، فقد سجل لقاح ”فلوسيلفاكس“ الخلوي تفوقاً ملحوظاً على اللقاحات التقليدية، حيث أظهر قدرة فائقة على تحفيز الخلايا البائية ذات الذاكرة وتعزيز نشاط الخلايا التائية، مما يجعله الخيار الأنسب لهذه الشريحة.

من جانبه، أكد الدكتور تيد م. روس، المدير العالمي لتطوير اللقاحات في ”كليفلاند كلينك“، أن الدراسة توفر فهماً أعمق لآلية عمل اللقاحات، مشيراً إلى أن هذه الرؤى ستوجه تطوير الجيل القادم من التطعيمات لتسريع الوصول إلى لقاح عالمي موحد للإنفلونزا.