آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 5:04 م

أخصائي نفسي يكشف علاقة القلق والضغوط النفسية بأمراض الكلى

جهات الإخبارية

كشف الأخصائي النفسي أحمد السعيد عن وجود ارتباط وثيق بين الحالة النفسية للفرد وسلامته الجسدية.

وأكد أن الضغوط النفسية والاجتماعية وإرهاق العمل عوامل مباشرة قد تسبب متاعب صحية، بما في ذلك التأثير على وظائف الكلى.

وأوضح السعيد، خلال مشاركته في ركن الاستشارات النفسية ضمن فعالية توعوية نظمها قسم الكلى بمستشفى القطيف المركزي في سي فرونت، أن الإنسان كتلة واحدة من ”النفس والجسد“، وعندما يتأثر الجانب النفسي، يتأثر الجسد تباعاً.

وأشار إلى أن الكلية، كغيرها من أعضاء الجسم مثل القلب أو القولون، يمكن أن ”تتعب“ وتتأثر بالضغوط. وفسر ذلك بأن حالات القلق والتوتر والخوف والوساوس قد تؤدي إلى تقلصات جسدية، من ضمنها التقلصات الكلوية، مما يوضح العلاقة العميقة بين الجانبين.

وتأتي مشاركة السعيد في الفعالية، التي استمرت على مدى أسبوع، لتقديم الاستشارات السلوكية والنفسية للزوار، بهدف توعية الأسر والمجتمع. وركز الركن المخصص له على تقديم حلول لمشاكل الأطفال السلوكية كالعصبية، والعناد، والخوف، والتبول اللاإرادي، إلى جانب استقبال استشارات البالغين المتعلقة بالقلق والاكتئاب، والاستشارات الأسرية والزوجية.

وشدد الأخصائي النفسي على أهمية ”تعديل السلوك“، معتبراً أن أي سلوك غير قويم لا يتم معالجته، سيؤدي حتماً إلى نتائج سلبية في المستقبل.

وضرب مثالاً بالشخص الانفعالي أو العصبي، الذي سيواجه غالباً مشاكل اجتماعية وزوجية وعملية إذا لم يتم تقويم سلوكه.

وأكد السعيد على الأهمية القصوى لمرحلة الطفولة المبكرة والتدخل المبكر، واصفاً الطفل بـ ”النبتة الصغيرة“.

وأوضح أن الاهتمام بهذه النبتة في بداياتها وتقويمها، يضمن نموها باستقامة، بينما إهمالها يتركها عرضة للاعوجاج والاختلال، وهو ما ينعكس تماماً على مستقبل الطفل عند إهمال جانبه النفسي والسلوكي والتربوي.