آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 5:04 م

لا تتجاهلها: النوم والمزاج.. مؤشرات ”ملحة“ لزيارة الطبيب النفسي

جهات الإخبارية

حدد الأخصائي النفسي الإكلينيكي، أحمد السعيد، مؤشرات واضحة تستدعي زيارة الطبيب النفسي.

وأكد أن الحاجة للدعم النفسي أصبحت استفساراً ملحاً وشائعاً بين أفراد المجتمع، وهو ما يتطلب توضيحاً للعلامات الفارقة بين القلق الطبيعي والحاجة الفعلية للتدخل.

وأوضح السعيد أن اختلال الجوانب الأساسية في حياة الفرد يُعد المنطلق الأول لطلب المساعدة.

وذكر أن هذه المؤشرات تشمل مواجهة مشكلات مستمرة في النوم، أو اضطرابات واضحة في الأكل، أو صعوبات في التواصل الاجتماعي، أو تراجعاً في الأداء العملي، بالإضافة إلى التقلبات المزاجية الحادة.

وشدد على أنه في المقابل، إذا كانت هذه الجوانب الحياتية مستقرة ولا يواجه الفرد فيها عقبات حقيقية، فإن وضعه يُعد طبيعياً جداً ولا يستدعي القلق أو زيارة المختص.

جاءت هذه الإيضاحات بناءً على ملاحظات رصدها الأخصائي السعيد خلال مشاركته مؤخراً في ”ركن الاستشارات“ التابع لمستشفى القطيف المركزي، ضمن فعالية أقيمت بالواجهة البحرية «سي فرونت».

ولفت إلى أنه على الرغم من أن غالبية الاستشارات التي قُدمت كانت تتمحور حول مشكلات الأطفال وسلوكياتهم، فإن ما أثار انتباهه بشكل أكبر هو حجم الاستفسارات العامة من الزوار حول الصحة النفسية، وتحديداً التساؤل حول التوقيت المناسب لزيارة الطبيب.

ودعا إلى ضرورة تصحيح المفاهيم الشائعة، مؤكداً أن زيارة الطبيب النفسي ليست ”عملية ترفيهية“ بأي حال من الأحوال، بل هي ”حاجة مُلحة“ عند وجود داعٍ حقيقي.

وأشار إلى أن الشعور بالقلق المستمر، أو الخوف، أو التردد الشديد الذي يصل إلى درجة إعاقة اتخاذ القرارات اليومية، هي مبررات طبيعية ومنطقية لطلب الاستشارة.

وأضاف أن دور الطبيب النفسي قد يتمثل ببساطة في طمأنة المراجع وتبديد مخاوفه، مؤكداً أن مجرد التحقق من السلامة النفسية هو خطوة إيجابية لا ينبغي التردد حيالها.