آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 6:58 م

11 ألف أسرة سعودية تحتضن الأيتام.. و”الوداد“ تطلق حملة ”أجمل شعور“

جهات الإخبارية

تجاوز عدد الأسر السعودية التي آوت أطفالاً أيتاماً حاجز ال 11 ألف أسرة في مختلف مناطق المملكة، في خطوة تعكس تنامي ثقافة الاحتضان المجتمعي.

ويأتي هذا الرقم بالتزامن مع مشاركة المملكة دول العالم في الاحتفاء باليوم العالمي للاحتضان، الذي يوافق التاسع من نوفمبر.

وتتولى جمعية الوداد لرعاية الأيتام، باعتبارها الجهة الوحيدة المخولة رسمياً من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، مسؤولية برنامج احتضان الأطفال الأيتام مجهولي الأبوين وإسنادهم إلى أسر سعودية مؤهلة.

وفي هذا السياق، أطلقت جمعية الوداد حملتها التوعوية ”أجمل شعور“، بهدف تسليط الضوء على الأثر الإنساني النبيل للاحتضان، وإبراز مشاعر الحب والعطاء المتبادلة بين الأسر والأطفال.

وتركز الحملة على مشاركة قصص واقعية لأسر محتضنة، لتجسيد كيف يساهم الاحتضان في تعزيز قيم التراحم والتكافل الاجتماعي، ويملأ البيوت سعادة وطمأنينة.

وأوضح الرئيس التنفيذي للجمعية، الدكتور ضيف الله النعمي، أن هذه المبادرة تأتي امتداداً لجهود ”الوداد“ المستمرة في نشر الوعي وتعزيز القبول المجتمعي لهؤلاء الأطفال.

وأشار إلى أن رسالة الحملة إنسانية ومؤثرة، تهدف لتأكيد أن الاحتضان ليس مجرد فعل عطاء من طرف واحد، بل هو شعور متبادل بالحب والانتماء يجمع الطفل بالأسرة.

وأضاف النعمي أن الجمعية تسعى من خلال هذه الحملة إلى ترسيخ قيم الرحمة وإبراز النماذج الإيجابية الملهمة للأسر المحتضنة.

وأكد استمرار ”الوداد“ في دورها الريادي كأول جمعية متخصصة في رعاية الأيتام مجهولي الأبوين بالمملكة، عبر إسناد رعايتهم لأسر مؤهلة قادرة على منحهم الحب والاهتمام في بيئة آمنة.

وكشفت الإحصائيات الصادرة عن الجمعية عن احتضان 1200 طفل منذ تأسيسها، قُدمت لهم رعاية شاملة تجاوزت 168,672 ساعة، لضمان تأمين بيئة مُثلى تلبي كافة احتياجات الرضع حتى تسليمهم لأسرهم.

وخلال العام 2024 وحده، تم احتضان 126 طفلاً، وعُقدت 45 لجنة للمراجعة والإسناد. وتطلبت عمليات التأهيل والتقييم جهوداً مكثفة، شملت 840 ساعة لتأهيل الأسر، و 1000 ساعة للمراجعة، و 1750 ساعة للتقييم النفسي، بالإضافة إلى 1792 ساعة متابعة و 243 ساعة استشارية، مما يعكس دقة الإجراءات المتبعة.

وشدد النعمي على أن الجمعية تحرص على تطبيق معايير دقيقة لاختيار الأسر، أبرزها تشجيع شرط الرضاعة لضمان نشأة الطفل في بيئة أسرية صالحة.

وأكد الالتزام بالمتابعة المستمرة والدقيقة للأسر بعد الاحتضان، لضمان توفير بيئة داعمة ورعاية متكاملة تحقق الأهداف السامية للاحتضان الآمن.