الزَّهْرَاءُ
الزَّهْرَاءُ
هِيَ الطِّهْرُ سَادَ صَفَاءً نَقِيَّا
هِيَ الْمِسْكُ طَابَ رِوَاءً نَدِيَّا
فَيَا نَاشِدًا فِيْ مَدِيْحٍ تَعَلَّىْ
وَزِدْ مِنْ ثَنَاءٍ بِرَكْزٍ جَلِيَّا
فَلَا غَابَ مِنْهَا الضِّيَاءُ الرَّشِيْدُ
عَلَىْ مَا بَنَتْهُ بِبُعْدٍ طَوِيَّا
رَعَاهَا النَّبِيُّ بِفَيْضِ حَنَانٍ
وَكَانَ لَهَا مِنْ حِزَامٍ كَفِيَّا
أَيَا نَبْتَ طَهَ عَلِيْتِ مَكَانًا
رَسِيْتِ عَلَيْهِ بِنِاءً عَلِيَّا
فَأَنْتِ رِبَاطُ قِدَاسٍ بِجَعْلٍ
وَأَنْتِ صِرَاطٌ هَدَانَا سَوِيَّا
وَكِفْءُ عَلِيٍّ وَأُمُّ بَنِيْهِ
نَثَرْتِ بِسَقْيٍ ثِمَارًا جَنِيَّا
تَحُوْمُ الْحَمَامُ عَلَيْهَا بِشَوْقٍ
كَأَنَّ الزَّمَانَ يَعُوْدُ مَلِيَّا
وَكَيْفَ لَنَا مِنْ شُهُوْدٍ بَدَتْهَا
فَطَالَتْ سُنُوْنٌ تَدَاعَتْ دَعِيَّا
نَمِدُّ لَهَا مَا بَنَانَا قِوَامًا
نَمَتْنَا بِفِكْرٍ يَشِعُّ ضَوِيَّا
وَإِنْ بَانَ فِيْنَا هُزَالٌ لِضَعْفٍ
تَفِيْضُ عَلَيْنَا بِدَفْقٍ سَنِيَّا
وَجَازَتْ بِنَا فِيْ صِرَاطٍ عَصِيْبٍ
وَأَرْخَتْ لَنَا مِنْ مَكَانٍ قَصِيَّا













