”الهيئة الملكية“ ترسم ”خريطة صحية“ جديدة للمنطقة المركزية بمكة
طرحت الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، عبر منصة ”استطلاع“، مشروع ”دليل الخدمات الصحية في المنطقة المركزية“.
ويهدف الدليل إلى وضع أسس تخطيطية وتصميمية شاملة لتعزيز جودة الرعاية الصحية وسلامة البيئة، بما يواكب الاحتياجات المتزايدة لسكان مكة وزوارها من الحجاج والمعتمرين.
ووضع المشروع ”مكافحة العدوى“ كأولوية قصوى في بيئة تتسم بالكثافة البشرية، موجباً الالتزام الكامل بمعايير وزارة الصحة.
وشدد الدليل على ضرورة استخدام أسطح سهلة التنظيف والتعقيم، وتوفير محطات متعددة لغسل الأيدي، وتصميم أنظمة تهوية ”HVAC“ متقدمة للتحكم الفعال في الملوثات المحمولة جواً.
كما ألزمت البنود المقترحة بتبني استراتيجيات تصميم تفصل بوضوح بين المناطق ”النظيفة“ و”الملوثة“ داخل المرافق الصحية، لتقليل فرص انتقال العدوى.
وفي جانب السلامة والأمن، تضمنت الاشتراطات وجوب التحكم في الوصول إلى المناطق السريرية والحساسة، وتوفير أنظمة نداء طوارئ، والالتزام الصارم بمتطلبات الكود السعودي للبناء فيما يخص أنظمة الإنذار ومكافحة الحريق.
وعلى المستوى التنظيمي، أكد الدليل على ضرورة اعتماد هياكل تنظيمية واضحة وخطط استراتيجية مرنة تتيح التوسع المستقبلي.
وشدد على أهمية أن تكون التصاميم مهيأة لوصول وتنقل جميع المستخدمين بسلاسة، بمن فيهم كبار السن وذوو الإعاقة، عبر تهيئة الممرات والمنحدرات وفقاً للكود.
وأولت الهيئة الملكية جانب الاستدامة البيئية اهتماماً خاصاً، حيث طالبت بتوجيه المباني للاستفادة من الإضاءة الطبيعية، ودعم إعادة التدوير، والالتزام ببرنامج ”البناء المستدام“.
وأوصى الدليل بتجنب النباتات الداخلية والنوافير المفتوحة، والتحكم الدقيق بالرطوبة لمنع نمو الفطريات، لضمان بيئة استشفائية صحية.
وألزم الدليل المنشآت بالامتثال لتعليمات المركز الوطني للرقابة البيئية، واعتماد أنظمة فعالة للتحكم الحراري والضوضاء، مع تطبيق نظام صارم لمعالجة المخالفات وتوثيق كافة عمليات المراقبة.
ونظراً للطبيعة الفريدة للمنطقة المركزية، حدد الدليل مبادئ واضحة لتصميم اللافتات والإشارات لضمان وضوحها، وإبراز المداخل، وتوفير لوحات توجيهية بلغات ورموز مناسبة، بما يتوافق مع الدليل التنظيمي للوحات التجارية بالمدينة.
واختتمت الهيئة المشروع بمصفوفة لتصنيف استقبال المرضى، حيث تستقبل مستشفيات الطوارئ جميع الحالات، بينما تخصص مراكز الرعاية الأولية للمقيمين ذوي الحالات البسيطة. وأوضحت الهيئة أن الدليل يخضع للتحديث الدوري، وأنها تحتفظ بكامل حقوق الملكية الفكرية له.













