الدكتورة السيهاتي: لائحة الفحوصات الجديدة تكتشف الأمراض مبكراً وتقلل غياب الموظفين
أكدت الدكتورة كريمة السيهاتي، مشرفة الصحة المهنية في تجمع الشرقية الصحي، أن لائحة فحوصات اللياقة المهنية الجديدة تُمثل إحدى أهم أدوات الوقاية الأساسية في بيئات العمل.
وأوضحت أن الهدف الجوهري للإطار الجديد هو ضمان كون العامل مناسباً صحياً، بدنياً وذهنياً، للمهام الموكلة إليه، ليس فقط قبل مباشرته للعمل، بل وأيضاً من خلال متابعة دورية ومستمرة خلال فترة خدمته.
وجاءت تصريحات السيهاتي تعقيباً على اعتماد المجلس الوطني للسلامة والصحة المهنية لهذه اللائحة، التي تعتبر الأول إطار وطني شامل وموحد ينظم الفحوصات الطبية لجميع العاملين في مختلف قطاعات العمل بالمملكة.
ويهدف هذا التنظيم غير المسبوق إلى تعزيز الصحة العامة في مقرات العمل، والحد بشكل فعال من الحوادث والإصابات والأمراض المهنية. كما تركز اللائحة على المتابعة الدقيقة للأمراض غير المعدية، لضمان استمرارية قدرة العامل على أداء مهامه بأمان وكفاءة.
وشددت السيهاتي على أن توحيد متطلبات الفحص سيسهم بشكل محوري في الكشف المبكر عن أي مشكلات صحية قد يواجهها العامل، مما يمنع تفاقم المرض.
وأضافت أن هذا الإجراء الوقائي سينعكس إيجاباً وبشكل مباشر على تقليل معدلات الغياب بسبب المرض، ورفع مستوى الإنتاجية العامة للمنشآت، فضلاً عن تعزيز السلامة التشغيلية.
وفيما يتعلق بآليات التنفيذ، أشارت مشرفة الصحة المهنية إلى أن نجاح المبادرة يعتمد على نشر الوعي عبر حملات توعوية متخصصة، والأهم من ذلك، دمج برامج التثقيف الصحي كجزء لا يتجزأ من برامج السلامة والتدريب الإلزامية المعتمدة حالياً في المنشآت.
واعترفت السيهاتي بوجود تحديات تنظيمية قد تواجه تطبيق هذا الإطار الوطني الشامل، أبرزها ضمان الالتزام بالمعايير الموحدة، وحماية خصوصية البيانات الصحية للعاملين.
وأكدت أن من ضمن التحديات أيضاً ضرورة توفير مقدمي خدمات صحية معتمدين ومؤهلين، وتطبيق إجراءات رقابة صارمة لضمان جودة التنفيذ.
