لطلاب الثانوية.. كيف تحول مشروع تخرجك إلى براءة اختراع؟
كشف المركز الوطني للمناهج بوزارة التعليم عن ملامح مشروع التخرج الإلزامي لطلاب السنة الثالثة الثانوية، محدداً نحو 40 مجالاً بحثياً وتطبيقياً ضمن المسارات التخصصية الخمسة.
وفي خطوة ”غير مسبوقة“، أكد المركز أن المشاريع المبتكرة ستُمنح فرصة التحول إلى ”نواة لشركة ناشئة“ أو تسجيل ”براءة اختراع“.
وأوضح المركز أن مشروع التخرج يُعد مقرراً دراسياً إلزامياً يتعين على الطالب اجتيازه، وهو مصمم كمهمة أدائية تُنجز غالبًا ضمن مجموعة من الطلاب يتراوح عددهم من طالبين إلى خمسة، أو بشكل فردي في حالات استثنائية.
ويهدف المشروع لاختبار المعرفة التراكمية والقدرات الإبداعية للطالب في المسار الذي ينتسب إليه.
ويتضمن المشروع تقديم بحث ومنتج، سواء كان ماديًا أو فكريًا، في أحد موضوعات المجال الاختياري.
وأكد المركز أن الغاية هي ربط الطلاب بمساراتهم التخصصية، وإتاحة الفرصة لهم للتعمق في أحد مجالاتها، وتطبيق ما تعلموه، وإكسابهم مهارات البحث العلمي والعمل بروح الفريق، وتهيئتهم لبيئة العمل أو المرحلة الجامعية.
وفي توجه استراتيجي يهدف إلى ”صناعة الوظائف بدلاً من البحث عنها“، حث المركز الطلاب على إضافة أفكار استثمارية أو تصنيعية لمشاريعهم، واصفاً إياها بـ ”الفرصة الذهبية“ لتطبيق أفكارهم الريادية.
وأشار المركز إلى وجود آلية واضحة لتوثيق المشاريع المميزة والمبتكرة والإفادة منها اقتصاديًا. وسيتم السعي لرفع المخرجات المنبثقة من المشاريع الفريدة إلى الجهات ذات العلاقة في الوزارة، تمهيدًا لتسجيل براءة اختراع لها عبر مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ”كاكست“، بعد تحديد نسب مساهمة أعضاء الفريق بدقة.
وكشف المركز عن رؤية طموحة لإطلاق برنامج يُعنى بتحويل 1% على الأقل من مشاريع التخرج في جميع المسارات إلى شركات ناشئة سنويًا، وربطها مباشرة بقطاع الأعمال لضمان استدامتها وتحقيق عائد اقتصادي واجتماعي ملموس.
