آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 11:03 م

هل ينهي ”العلاج المبكر“ جدل الإستروجين ومخاطر السرطان؟

جهات الإخبارية

كشفت دراسة ضخمة، هي الأكبر من نوعها، أن النساء اللاتي يبدأن العلاج بهرمون الإستروجين قبل انقطاع الطمث يقللن بشكل كبير من مخاطر إصابتهن بسرطان الثدي، النوبات القلبية، والسكتات الدماغية بنسبة تصل إلى 60%، مقارنة بمن يبدأن العلاج متأخراً أو لا يستخدمنه إطلاقاً.

واعتمدت الدراسة، التي عُرضت نتائجها في الاجتماع السنوي لجمعية انقطاع الطمث لعام 2025 بمدينة أورلاندو، على تحليل بيانات أكثر من 120 مليون سجل طبي إلكتروني.

وأظهرت النتائج تبايناً واضحاً في النتائج الصحية بناءً على توقيت بدء العلاج.

ففي حين حققت النساء اللاتي استخدمن الإستروجين لمدة عشر سنوات على الأقل قبل انقطاع الطمث الفائدة الوقائية القصوى، شهدت النساء اللاتي بدأن العلاج بعد انقطاع الطمث فائدة جزئية فقط، لكن مع احتمال أعلى بنسبة 4.9% للإصابة بالسكتة الدماغية.

ويأتي هذا البحث ليقدم رؤية جديدة حول جدل طبي طويل الأمد بشأن التوقيت الأمثل لبدء العلاج الهرموني، الذي يُستخدم عادةً لتخفيف الأعراض المصاحبة لانقطاع الطمث، مثل الهبات الساخنة وتقلب المزاج، الناتجة عن انخفاض مستويات الإستروجين.

وقال الدكتور إيفي تشيدي، الباحث الرئيسي من كلية الطب بجامعة كيس ويسترن ريزيرف، إن توقيت بدء العلاج كان دائماً مثار نقاش بين الأطباء، مضيفاً: ”لكن نتائجنا تشير إلى أن البدء المبكر قد يكون المفتاح لتقليل مخاطر الأمراض وتحسين جودة الحياة على المدى الطويل“.

من جانبها، أكدت الدكتورة ستيفاني فوبيون، المديرة الطبية لجمعية انقطاع الطمث، أن الدراسة تفتح الباب أمام بحوث أوسع لتقييم الفوائد والمخاطر في مراحل مختلفة، مشددة على ضرورة إجراء دراسات سريرية طويلة المدى لتأكيد هذه النتائج الهامة.