استشارية: وضعية الجنين وسلامته تحددان ”القيصرية“ المجدولة أو الطارئة
كشفت الدكتورة مها النمر، استشارية أمراض النساء والولادة، عن أبرز الأسباب الطبية التي تدفع الأطباء لاتخاذ قرار إجراء عملية قيصرية.
وأكدت أن هذا القرار، سواء كان مجدولاً مسبقاً أو طارئاً أثناء الولادة، يعتمد بشكل أساسي على تقييم حالة الجنين والأم معاً.
وأوضحت النمر أن ”القيصرية المجدولة“ يتم تحديدها عادةً قبل بدء المخاض عند اكتشاف حالات معينة.
ومن أبرز هذه الحالات، وضعية الجنين غير الطبيعية، كأن يكون في ”وضع المقعد“ أو ”بالعرض“، مما يجعل الولادة الطبيعية متعذرة أو خطيرة.
وأضافت أن الحمل بتوأم قد يستدعي أيضاً اللجوء إلى القيصرية المجدولة للحفاظ على سلامة الطفلين. كما أن ”المشيمة المتقدمة“، التي تعيق مخرج الولادة الطبيعية، تعد سبباً رئيسياً للعملية المجدولة، بالإضافة إلى حالات خاصة قد تطلب فيها الأم ذلك.
وفيما يتعلق بالعمليات ”القيصرية الطارئة“، أشارت الاستشارية إلى أنها تُجرى عند ظهور مضاعفات مفاجئة وخطيرة أثناء المخاض.
وتشمل هذه المضاعفات عدم استجابة الرحم للطلق الطبيعي أو الصناعي، مما يؤدي إلى فشل عنق الرحم في التوسع بالشكل الكافي.
وبيّنت أن السبب الأكثر إلحاحاً للتدخل الجراحي الفوري هو ”تغير نبض الجنين“ بشكل مقلق، مما يدل على تعرضه للخطر أو نقص الأكسجين. كما يُعد ”انفصال المشيمة المفاجئ“ من أخطر الأسباب الطارئة التي تتطلب عملية فورية لإنقاذ حياة الأم والجنين.
وأكدت على أن المتابعة الدقيقة للحمل مع الطبيب المختص منذ البداية هي السبيل لتحديد الطريقة الأنسب والأكثر أماناً للولادة، مشددة على أن الهدف الأساسي لأي قرار طبي هو ضمان ”سلامة الأم والطفل أولاً“.













