خبير نفسي: ”الحب غير المشروط“ والإنصات أبرز أسباب الشفاء النفسي
أكد الدكتور أسامة الجامع، أستاذ علم نفس الأسرة والزواج، أن الدعم الاجتماعي والاحتواء العاطفي يمثلان عاملين حاسمين في الشفاء النفسي.
وشدد على أن ”الحب غير المشروط“ والإنصات الفعّال من قبل الأسرة والمقربين يُعدان من أبرز أسباب التعافي للأشخاص الذين يمرون بتجارب أو مراحل عصيبة.
وأوضح الجامع أن الشخص الذي يواجه تجربة صعبة يحتاج إلى هذا الدعم بالتوازي مع العلاج النفسي المتخصص.
وحذر من ترك الأحباء يواجهون مصيرهم لوحدهم، مشيراً إلى أنهم قد ”يعانون بصمت ويتألمون بهدوء“ دون أن يلاحظهم أحد.
وأضاف أن من أصعب ما يمر به الإنسان هو مواجهة أيام قاسية يشعر فيها بالغربة والوحشة والوحدة، دون أن يجد من يسانده بالاحتضان، أو المواساة، أو حتى مجرد الإنصات إليه.
واستشهد الجامع بما ذكرته المعالجة النفسية جانينا فيشر، في كتابها المتخصص حول الصدمات، مبيناً أن المصاب يمر بمرحلة ”غربة“ لا يتعرف فيها على ذاته التي اعتاد عليها.
وأشار إلى أن هذا الشعور يجعل الدعم الأسري والعاطفي ضرورة نفسية مُلحّة لمساعدة الشخص على تجاوز آثار الصدمة.













