خبير نفسي: ”خدمة الآخرين المبالغة“ و”المرح الزائد“ قد تخفي نقصاً بالذات
أكد الدكتور أسامة الجامع، الحاصل على دكتوراه في علم نفس الأسرة والزواج، أن بعض الأشخاص يمارسون سلوكيات ”تعويضية“ أكثر من كونها طبيعية، وذلك نتيجة لمعاناتهم من نقص في تقدير الذات.
وأوضح الجامع أن البعض قد يبالغ في خدمة الآخرين وإظهار الاهتمام المفرط بهم، ليس بالضرورة بدافع الإنسانية الأصيل أو الرغبة الحقيقية في المساعدة، بل كآلية للحصول على محبة الآخرين والشعور بالقيمة التي يفتقدونها داخلياً.
وأضاف أن الأمر ينطبق أيضاً على من يلجؤون إلى كثرة إلقاء الدعابات والنكت بشكل مبالغ فيه، مشيراً إلى أن هذا السلوك قد لا يعكس شخصية مرحة بالطبيعة، بقدر ما هو محاولة لجذب انتباه المحيطين والحصول على تقديرهم.
ولفت الخبير النفسي إلى أن الفارق الجوهري يكمن في الدافع الحقيقي وراء السلوك؛ فإما أن يكون جزءاً أصيلاً وطبيعياً من الشخصية، أو مجرد قناع لتغطية نقص داخلي في تقدير الذات.
وشدد الدكتور الجامع على أهمية الوعي بهذه الآليات السلوكية، لفهم الدوافع الحقيقية الكامنة وراء تصرفات الأفراد بشكل أعمق وأكثر دقة.













