آخر تحديث: 6 / 12 / 2025م - 12:19 ص

”الذاكرة البصرية“.. معماري يفكك علاقة العمارة بالزمن في أمسية لـ ”وسم“

جهات الإخبارية تصوير: حسن الخلف - الدمام

استضاف نادي وسم الثقافي في المنطقة الشرقية، المعماري البارز عمير البيشي، في أمسية حملت عنوان ”الذاكرة البصرية.. حين تحتفي التفاصيل بالزمن“، وذلك ضمن سلسلة لقاءاته الثقافية النوعية التي تمزج بين الفنون والرؤى الفكرية.

وخلال اللقاء، تناول البيشي العلاقة العميقة بين العمارة كفن وحرفة وبين الذاكرة الإنسانية.

وأوضح أن العمارة تتجاوز كونها مجرد أبنية أو أشكال هندسية، لتصبح ”حكاية“ تسرد قصة الزمان والمكان والإنسان الذي سكنها.

وأشار إلى أن التفاصيل الدقيقة في تصميم الواجهات، وطريقة معالجة الضوء والظل، تُعد عناصر جوهرية تسهم في تشكيل ذاكرة بصرية جماعية، قادرة على حفظ هوية المدن ووجدانها، وتمنح الزمن ملمساً يمكن رؤيته واستشعار حضوره.

وشهدت الأمسية، التي أدارها فريق النادي، تفاعلاً ثرياً من الحضور، حيث تنوعت المداخلات والأسئلة بين الجماليات المعمارية، والتأويلات الثقافية لرمزية المكان، مما عكس تكاملاً بين الفنون البصرية والمفاهيم الأدبية.

وفي ختام اللقاء، أكدت رئيسة النادي، عبير العبدالقادر، أن هذه الأمسية تمثل امتداداً لرسالة ”وسم“ الهادفة إلى ربط الفنون بمفاهيم الثقافة والوعي الجمالي.

وشددت على أن الحديث عن العمارة هو في جوهره احتفاء بالإنسان وسعيه الدائم لترك أثر خالد في المكان الذي يعيش فيه.

كما أعرب النادي عن شكره وتقديره لهيئة تطوير المنطقة الشرقية، مثمناً اهتمامها المتواصل بدعم المبادرات الثقافية وحرصها على تعزيز مفهوم المسؤولية المجتمعية، بوصفها أحد المسارات الرئيسية للتنمية الثقافية والحضرية في المنطقة.

وفي سياق متصل، كشف نادي وسم الثقافي عن استعداده لأمسيته القادمة التي ستجمع بين عالمين مختلفين تحت عنوان ”بين الأدب والملعب.. حوار في عالمين“.

وسيستضيف اللقاء الرئيس الأسبق للاتحاد السعودي لكرة القدم، أحمد عيد، ليحاوره الإعلامي جاسم العثمان.

ويهدف الحوار المرتقب إلى استكشاف نقاط الالتقاء بين التجربة الرياضية والوعي الثقافي، وكيف يتقاطع الإبداع في اللغة مع الحركة في الميدان، في حوار يجمع بين الشغف والذاكرة والرمز.