آخر تحديث: 6 / 12 / 2025م - 12:19 ص

”وازنها“.. حملة خليجية لمكافحة سمنة الأطفال بـ ”قدوة الوالدين“

جهات الإخبارية

وضع مجلس الصحة الخليجي المسؤولية الرئيسية في بناء الوعي الصحي لدى الأطفال والمراهقين على عاتق أولياء الأمور، مؤكداً أن دور الأسرة يمثل الركيزة الأساسية في هذا الجانب.

وأوضح المجلس أن العادات الغذائية السليمة وممارسة النشاط البدني تنطلق أولاً من داخل المنزل، مشيراً إلى أن القدوة اليومية التي يقدمها الوالدان هي العامل الحاسم للوقاية من السمنة، فضلاً عن دورها في تعزيز الثقة بالنفس وبناء صورة ذاتية إيجابية لدى الأبناء.

وأفاد المجلس، في سياق حملته التوعوية ”#وازنها“، بأن الوقاية الفعالة تبدأ من السلوكيات المتبعة داخل الأسرة. ودعا إلى ضرورة تشجيع الأطفال على استهلاك غذاء متنوع ومتوازن، مع أهمية تحديد أوقات منتظمة للوجبات والنوم.

ونبه إلى أهمية تقليل فترات الجلوس الطويلة أمام الشاشات، وجعل النشاط البدني جزءاً لا يتجزأ من الروتين العائلي اليومي.

ولفت المجلس الانتباه إلى إمكانية ملاحظة علامات مبكرة للسمنة، والتي قد تشمل زيادة غير طبيعية في كتلة الجسم، أو الشعور بالتعب السريع عند بذل المجهود، أو المعاناة من آلام في المفاصل.

وأكد أن التدخل المبكر من جانب الأسرة يلعب دوراً محورياً في الحد من المضاعفات الصحية المحتملة على المدى الطويل.

ولم يغفل المجلس الجوانب النفسية، حيث شدد على ضرورة الانتباه لصحة الأطفال والمراهقين النفسية.

وحذر من أن السمنة، أو حتى التعليقات السلبية الموجهة للطفل حول مظهره، يمكن أن تؤدي إلى نتائج وخيمة كانخفاض تقدير الذات، أو اللجوء إلى الأكل العاطفي كوسيلة للتعامل مع المشاعر، أو الميل نحو العزلة الاجتماعية.

ونوّه مجلس الصحة الخليجي إلى أن الرسائل التي يتلقاها الطفل من والديه ومحيطه الاجتماعي حول جسده ومظهره هي التي تشكّل صورته الذاتية في المستقبل.

وبناءً على ذلك، دعا إلى أهمية تبني أساليب تشجيعية إيجابية عند الحوار حول الغذاء والصحة والمظهر، والابتعاد كلياً عن أساليب النقد أو المقارنة، مع التركيز على غرس مفهوم الجمال الطبيعي والتوازن النفسي والجسدي.

وأكد إلى أن الوعي الأسري هو حجر الأساس لبناء جيل يتمتع بصحة جسدية ونفسية متوازنة. وحث أولياء الأمور على الاستفادة من الأدلة الإرشادية والمواد التوعوية المتوفرة عبر منصة ”دليلك الصحي“، ضمن حملة #وازنها .