آخر تحديث: 6 / 12 / 2025م - 12:19 ص

”تغريدة قديمة“ لا تعفي صاحبها.. والقانون يلاحق المسيئين لـ 10 سنوات

جهات الإخبارية

حسم خبير قانوني الجدل الدائر حول مصير الإساءات القديمة على منصات التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن جرائم السب والقذف الإلكترونية لا تسقط بالتقادم، وأن حق المتضرر في المقاضاة يظل قائماً حتى لو مر على المنشور المسيء سنوات طويلة.

وأوضح المحامي نواف الحميداني أن الحق القانوني للمتضرر من أي محتوى منشور يتضمن إساءة أو سباً أو قذفاً يبقى ثابتاً ولا يتأثر بمرور الزمن.

وشدد على أن المنطق القضائي يستند إلى كون الضرر مستمراً طالما أن المحتوى المسيء لا يزال منشوراً ومتاحاً للعموم.

وأشار الحميداني إلى أن مدة التقادم في مثل هذه الحالات قد تمتد لفترة طويلة تصل إلى عشر سنوات في بعض الحالات، مما يمنح الضحايا وقتاً كافياً لجمع الأدلة وتوثيق الضرر والسير في الإجراءات القانونية لضمان عدم إفلات المعتدي من العقاب.

وفيما يتعلق بالعقوبات، بيّن الخبير القانوني أنها تخضع لتقدير السلطة القضائية، ولا تقتصر على معيار واحد.

وأفاد بأن المحكمة تنظر في حجم الضرر الواقع على المدعي، كما تقيّم حسن أو سوء النية والقصد الجنائي لدى الشخص الناشر للمحتوى المسيء، لتحديد العقوبة المناسبة الرادعة.

واختتم الحميداني حديثه لافتاً إلى تنامي الوعي المجتمعي بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة.

وأكد أن الأفراد أصبحوا أكثر إدراكاً لحقوقهم القانونية فيما يتعلق بالجرائم المعلوماتية، وكيفية ملاحقة مرتكبيها عبر القنوات النظامية، مما يسهم في خلق بيئة رقمية أكثر أمناً واحتراماً.