آخر تحديث: 6 / 12 / 2025م - 12:19 ص

إنجاز طبي.. عملية ”مستحيلة“ تنجح في الأحساء

جهات الإخبارية

تمكن فريق قسطرة قلب الأطفال بمركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب بالأحساء، من إجراء عملية قسطرة قلبية تداخلية معقدة، أنهت معاناة مريض يبلغ من العمر 16 عاماً كان يعاني من تشوه خلقي مركب. في إنجاز طبي يُعد الأول من نوعه على مستوى المملكة.

وتمكن الفريق الطبي من إغلاق فتحة أذينية علوية وإعادة تحويل مسار وريد رئوي علوي، في إجراء واحد بالقسطرة التداخلية، متجنبين بذلك خيار الجراحة المفتوحة الذي كان يُعد الحل الوحيد سابقاً لمثل هذه الحالات النادرة.

وكان المركز قد استقبل المريض البالغ من العمر 16 عاماً، وهو يعاني من أعراض شملت صعوبة في التنفس، ورجفاناً أذينياً متكرراً، ومحدودية في ممارسة أنشطته اليومية.

وكشفت الفحوصات الدقيقة عن وجود تشوه خلقي مركب، تمثل في فتحة أذينية، وشذوذ في تصريف الوريد الرئوي العلوي الأيمن، مما تسبب في توسع بالبطين والأذين الأيمن وضعف في كفاءة عضلة القلب.

وبعد دراسة الحالة، قرر الفريق الطبي اللجوء إلى الخيار التداخلي المتقدم بدلاً من الجراحة التقليدية، التي كانت تتطلب استخدام مضخة القلب الصناعي وما يصاحبها من مخاطر أكبر وفترة تعافٍ أطول.

وأوضح الفريق الطبي أن العملية تضمنت استخدام تقنيات دقيقة ومتقدمة لإغلاق الفتحة الأذينية بشكل كامل، وإعادة تحوير مسار الوريد الرئوي ليعود إلى موضعه الطبيعي داخل القلب، وكل ذلك عبر القسطرة التداخلية.

وقد تكللت العملية بالنجاح التام، وغادر المريض المركز بعد ثلاثة أيام فقط وهو يتمتع بحالة صحية مستقرة.

ويؤكد هذا النجاح، الذي لم يُسجل له مثيل في المراكز الطبية السعودية أو الأبحاث المحلية، التطور النوعي الذي حققه مركز الأمير سلطان للقلب في مجال القسطرة القلبية للأطفال.

كما يُضيف هذا الإنجاز الوطني رصيداً جديداً للكفاءات الطبية السعودية، ويجسد ريادتها في مجال الطب التداخلي المتقدم، ويعكس التوجه المستمر نحو تعزيز مكانة المملكة عالمياً في مجالات الطب الحديث.