”غرفة الشرقية“ تُسلّح الباحثات عن العمل بمهارات ”صناعة المستقبل“
نظمت غرفة الشرقية، ممثلة في مركز تمكين المرأة، برنامجاً مكثفاً استمر لمدة يومين تحت عنوان ”حققي طموحك واصنعي المستقبل“، استهدف دعم وتأهيل الباحثات عن العمل لدخول سوق العمل بكفاءة واقتدار.
ويأتي هذا البرنامج ضمن مبادرات ”تمكين الموارد والكفاءات البشرية“، حيث قُدمت خلاله استشارات متخصصة وجلسات إرشادية للمشاركات، بهدف تزويدهن بالأدوات اللازمة لاجتياز المقابلات الشخصية، وبناء الهوية المهنية، وعرض المهارات والخبرات بفاعلية.
وقدمت البرنامج نخبة من المدربات المختصات؛ شملت مدربة الإدارة وتطوير الذات، سهير اللافي، والمدربة في الوعي الذاتي ومهارات القيادة، خلود الحصيني.
وتضمن البرنامج جلسات استشارية فردية للمشاركات، قُدمت من قبل مختصين من مركز ”سواعد“ التابع لصندوق تنمية الموارد البشرية ”هدف“.
وركز البرنامج على محاور أساسية شملت تعريف الباحثات عن العمل بأسس بناء الهوية الشخصية والمهنية، وآليات كتابة السيرة الذاتية الاحترافية، وكيفية الاستعداد المثالي لسوق العمل، بالإضافة إلى مهارات التواصل الفعال عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي ورشة العمل التي قدمتها، ركزت خلود الحصيني على الخطوات الإيجابية لتحقيق الطموح، مؤكدة على أهمية ربط الطموحات بالقيم الشخصية، وتطبيق منهجية ”SMART“ لتحديد الأهداف.
وناقشت سبل تحديد العوائق الداخلية التي تحول دون التقدم، وآليات تجاوزها لبناء الثقة.
وشددت الحصيني على أن التحديات جزء طبيعي من المسيرة، لكن الثقة بالقدرة على مواجهتها تنمو مع كل خطوة.
وحثت الحضور على البدء بخطوات صغيرة، مؤكدة أن العوائق التي تبدو كالجبال يمكن أن تتحول إلى مجرد عقبات بسيطة يمكن تجاوزها بالإصرار.
من جانبها، تناولت سهير اللافي في ورشتها محور بناء الهوية المهنية والاستعداد لسوق العمل.
وأوضحت اللافي ضرورة اكتشاف الهوية المهنية الخاصة بكل فرد وربطها بشكل وثيق بالسيرة الذاتية وأسلوب التواصل المهني على المنصات الاجتماعية.
وعرّفت اللافي الهوية المهنية بأنها الطريقة التي يرى بها الفرد نفسه في سياقه المهني، مشيرة إلى أنها تشمل مزيجاً من القيم الأساسية، والاهتمامات الشخصية، والمهارات المكتسبة، ونمط الشخصية، والطموحات المستقبلية.















