ماطار طير وارتفع إلا كما طار وقع
أهلاً بكم في مقالي اليوم الذي سأستعرض فيه موضوعًا حساسًا وذا أهمية كبيرة. أنا مرشدة وكاتبة توعوية، أعمل على تقديم المعلومات والإجابة عن تساؤلات المتابعين بما أستطيع، وأحاول دائمًا استشارة المختصين عندما أحتاج. وفي هذا السياق، لن يختلف اثنان على أن الحلال بين والحرام بين، كما قال الله تعالى في كتابه الكريم: ** ”وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا“ ** «البقرة: 275». اليوم، سنتحدث عن الطرق غير المشروعة لكسب المال، وأثرها المدمر على المجتمع، وخاصة التهريب، بما في ذلك المخدرات.
إن كسب الأموال بطرق غير مشروعة، مثل التهريب، يمثل خطرًا كبيرًا على المجتمع. فالأفراد الذين يسعون وراء المال السريع، متجاهلين القيم والأخلاق، هم بمثابة طيور تطير عالياً، لكنهم لا يدركون أن سقوطهم سيكون حتميًا. المخدرات والحبوب الممنوعة تُدخل البلاد بطرق غير قانونية، مما يؤدي إلى تدمير عقول شبابنا وتهديد أمن دولتنا.
تعمل الحكومة جاهدةً لمحاربة هذه الأنشطة، لكن أصحاب الضمائر الميتة ما زالوا يواصلون انتهاك القوانين، ظانين أن المال هو الهدف الوحيد. لكنهم ينسون قدرة الله، الذي قد يجعل أبناءهم في دائرة الخطر. فقد يظنون أنهم في مأمن، لكن الجهات الأمنية لا تغفل عنهم؛ سواء كانوا مهربي ذهب أو مخدرات أو أسلحة، ستلاحقهم السلطات في كل مكان.
إن الطائر الذي يحلق عالياً لا بد أن يقع، وهذا ما يحدث مع هؤلاء المجرمين. فبعد فترة من الازدهار الزائف، يأتي السقوط المدوي. إنهم ينسون أن المال الحرام لن يجلب لهم السعادة أو الأمن، بل سيقودهم إلى المصير المظلم.
ختامًا
أود أن أوجه رسالة تحذير لكل من يفكر في السير في هذا الطريق الشائك والمحرم. إن مصير هؤلاء هو إما القضبان، أو الموت بحسب جسامة الجريمة. فلنحافظ على قيمنا وأخلاقنا، ولنتذكر أن الله سبحانه وتعالى يراقبنا، وأن كل سعي غير مشروع له عواقب وخيمة. لنجعل من أنفسنا قدوة ونبتعد عن طريق الضياع، فالمستقبل الأفضل في انتظار من يسير على الطريق الصحيح.













