آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 9:11 ص

خَيرُك في القُلوب

عقيل المسكين *

خَيرُك في القُلوب

مهداةٌ للوجيه الدكتور عبد الله بن علي السيهاتي ”حفظه الله“

في 21 سبتمبر الماضي تفاجأت باتّصالٍ من الوجيه الدكتور عبد الله السيهاتي ”حفظه الله“ وأنا أرقد على السرير الأبيض في مركز البرج الطبي بالدمام؛ وذلك لتلقي علاج القدم السكرية، وتفاجأ بأنني في هذه الحالة، فما كان منه إلا أن قام بزيارتي في اليوم التالي للاطمئنان على صحتي، فأكبرت فيه هذا الخُلق الرّفيع والأدب الجميل، وقد ارتجلت الأبيات الأربعة الأولى بمجرد خروجه من الغرفة التي كنتُ فيها رقم 317، بالدور الثالث، وأتممتها بأبيات جديدة فيما بعد.

لِخَيرِكَ في القُلوبِ نشِيدُ حُبٍّ
ترَدَّدَ نَغمَةً فيْ إثْرِ نَغمَةْ

ومَا زِلتَ الذي أحيَا نفُوسّا
تُطمئِنُها مِنَ الأخلاقِ رَحمَةْ

فَسُبحَانَ الذي أعطَاكَ جودًا
ففي الأدَبِ الرفيعِ أراكَ قِمّةْ

- أبا النُّجباءِ - يا وُدّاً وعِطرًا
مِنَ الجَنَّاتِ، يا أمَلاً ونِعمَةْ

ويا عِطرَ الشَّهامةِ في هُمَامٍ
تجسَّدَ نِسمَةً مِنْ بَعدِ نسمَةْ

وهِندَامُ الإباءِ أصيلُ مَجدٍ
بِطلعةِ فارِسٍ يَزدانُ هِمَّةْ

وسيماءٌ مِنَ الأبطالِ تسمُو
إذا الإقبَالُ مِنهُ أراكَ رَسمَهْ

وفي الرَّأيِ السَّديدِ لَكَ ارتِقاءٌ
يُبِينَ بِفكرِكَ الوضَّاءِ حَزمَهْ

وأمّا في اختِلافٍ لستَ تَسعَى
بِغِيرِ الوُدِّ إذْ نَعتادُ سِلمَهْ

- أبا النُّجباءِ - أعيَيتَ القَوافي
وهلْ يسمُو الكلامُ، وأنتَ نجمَهْ؟!

إذا ما «المِسكُ» يُسكُبُ عَذْبَ قولٍ
فأنتَ النَّهرُ، والأقوالُ كِلمَةْ

وإنْ قَالَ الأبُوَّةُ في كيانٍ
فأنتَ لكلِّ مَنْ يأتيكَ خَيمَةْ

تُظلِّلُهُمْ بِحسّكَ؛ واحتِضَانٌ
منَ الوُجدانِ إجلالاً ولُحمَةْ

فحقَّ علَى الجميعَ أداءَ شُكرٍ
وأنتَ الشُّكرُ والإعطاءُ قِسمَةْ