آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 9:11 ص

تتأجّلُ اللحظاتُ

علي مكي الشيخ

تتأجّلُ اللحظاتُ

للظلِّ..
ذاكرةُ الكلام الممتعةْ
والنفسُ تعشقُ نفسها المتمنعةْ

كلُّ الأماكنِ
ترتديكَ ملامحًا
فاعبرْ مجازَ الوحي واعبرني معهْ

تتأجّلُ
اللحظات.. عند دخولها
فينا، وبعضُ الشوق يسرقُ موضعَهْ

يا آخرَ
الكلماتِ فوقَ شفاهنا
رتّبْ صهيل الغيبِ، صمتُكَ أوجعَهْ

صوتٌ،
ثلاثيُّ السماتِ مفصّلٌ
بأناقةِ اللاوعيِ عادَ لتسمعَهْ

كروائحِ
المعنى، نرتّبُ حُلْمنا
أبدًا يبعثرهُ الهوى كي نجمعَهْ

وعدٌ،
وذاكرةٌ،
ولحنٌ
ماكرٌ
وفمٌ،
تغافلُهُ الصبابة مولعَهْ

كي ندخلَ
الإيقاعَ خارجَ عزْفِهِ
لا بدّ من وترٍ، يخونُ تطبّعَهْ

نبني..
على النسيانِ فكرةَ صمتنا
والصمتُ، كذبةُ شاعرٍ متصنّعَةْ

ما لم يقلْهُ
الليلُ، عند لقائنا..
كحقيبةٍ قد ضيّعَتْها الأمتعَةْ