محمد الزائر.. المرشح الأبرز لذهبية المطرقة في آسيوية القوى بالقطيف

تتجه أنظار عشاق ألعاب القوى السعودية صوب النجم الصاعد محمد سراج الزائر، الذي يمثل أملاً كبيراً للمملكة في حصد إحدى الميداليات النفيسة، وتحديداً في منافسات إطاحة المطرقة، وذلك خلال البطولة الآسيوية السادسة لألعاب القوى للناشئين والناشئات تحت 18 عاماً.
وتستضيف المملكة هذه البطولة القارية الهامة على مضمار وميدان مدينة الأمير نايف بن عبدالعزيز الرياضية بالقطيف شرق المملكة، في الفترة من الخامس عشر من أبريل الجاري.
ويُعد الزائر، الذي يواصل استعداداته المكثفة بمعسكرات تدريبية متخصصة، أحد أبرز المرشحين للمنافسة بقوة على الميدالية الذهبية في مسابقته.
وكان نجم لاعب المطرقة الواعد قد سطع بشكل لافت على الساحة الدولية مؤخراً، بدءاً من تحقيقه الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الخليجية للشباب التي أقيمت في دبي عام 2024، حيث نجح آنذاك في تحطيم رقمه الشخصي مسجلاً مسافة قدرها 70,04 مترًا.
ولم يتوقف طموح الزائر عند هذا الحد، بل واصل مسيرته المظفرة بإحراز ذهبية أخرى في البطولة العربية للناشئين التي استضافتها مدينة الطائف في أغسطس الماضي، محققاً قفزة نوعية برقم شخصي وسعودي جديد بلغ 72,91 مترًا.
وبفضل هذه الإنجازات المتتالية والمستوى الفني المتطور، أنهى الزائر الموسم الرياضي الماضي وهو يحتل المركز الرابع في التصنيف الآسيوي والمركز الثامن على الصعيد العالمي لفئته العمرية، مما وضعه ضمن الأسماء البارزة التي يترقبها المتابعون.
ومع دخوله الموسم الحالي وتحضيراته الجادة للبطولة الآسيوية، ارتقى تصنيفه ليحتل المركز الثاني على مستوى القارة، الأمر الذي يعزز من آماله وطموحاته في اعتلاء منصة التتويج القارية ورفع علم المملكة عالياً.
وتكتسب البطولة الآسيوية لألعاب القوى للناشئين والناشئات المقامة في السعودية أهمية خاصة تتجاوز مجرد المنافسة على الميداليات، فهي تعتبر بمثابة الخطوة التمهيدية الأولى ونقطة انطلاق رئيسية للرياضيين الشباب نحو التأهل والمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية للشباب، التي من المقرر أن تستضيفها العاصمة السنغالية دكار في عام 2026.
وتأتي هذه البطولة في توقيت هام، حيث تسبق منافسات دورة الألعاب الآسيوية للشباب المزمع إقامتها في مملكة البحرين نهاية الموسم الرياضي الحالي.
وتمثل هذه المنافسات القارية فرصة ذهبية للرياضيين الناشئين المشاركين من مختلف دول آسيا ليس فقط لتحقيق الأرقام التأهيلية المطلوبة لأولمبياد الشباب، بل أيضاً لتعزيز ثقتهم بأنفسهم واكتساب الخبرات التنافسية اللازمة وتطوير مستوياتهم الفنية والبدنية.
وتتسم البطولة بطابع تنافسي قوي نظراً لأن جميع الفئات العمرية المشاركة تمتلك حظوظاً واعدة وطموحات كبيرة للتأهل للمحافل الأولمبية الآسيوية والعالمية في المستقبل، مما يجعلها محطة إعداد مثالية للاستحقاقات الدولية الهامة القادمة.