مبنى وحدة الأفق.. لا رؤية ولا إكمال عدة
في المقال السابق [1] أشرت إلى استحباب الاستهلال لمقلدي السيد الخوئي «قدس سره» مساء يوم السبت الموافق 29 مارس 2025، الذي تحدث عنه سماحة السيد عدنان الناصر حفظه الله. كذلك ذكرت أنه لا يمكن الإعلان عن إكمال العدة قبل نتيجة الاستهلال في البلدان الغربية البعيدة المشتركة معنا في الليل. وفعلا لم يتم الإعلان عن هلال شوال 1446 من قبل لجنة ”يسألونك عن الأهلة“ بالأحساء إلا مساء يوم الأحد الموافق 30 مارس 2025.
وفي هذا البحث سوف أتطرق إلى السبب وراء عدم الاستهلال لتحديد ثبوت العيد إما بالرؤية أو بإكمال العدة، وقبل البدء لا بد من مقدمة:
الشهر القمري فلكيا وشرعيا هو ما بين الهلالين المرئيين «في البلد الواحد» وبذلك يكمل الهلال دورة كاملة حول الأرض ويكون إما 29 أو 30 يوما.
هو ما بين الهلال المرئي «بلد الرؤية» والهلال غير المرئي «بلد المكلف» وبذلك تكون دورة الهلال حول الأرض ناقصة ويبدأ قبل الشهر الفلكي الشرعي بيوم ويكون إما 28 أو 29 يوما. ومقتضى ذلك أن الهلال يغم في كل شهر لأن دورة الهلال لم تكتمل بعد ولا يزال في المحاق، فدائما لا يثبت الشهر بإكمال العدة؛ لأن طوله لا يبلغ 30 يوما.
السبب اتضح لماذا أهملت طريقة ثبوت الشهر بإكمال العدة؛ لأن لا طائل منها مع مبنى وحدة الأفق.
بالنسبة لشهر رمضان في منطقتنا وفق مبنى وحدة الأفق: كان 30 يوما وقع أول يوم في شعبان.
وبالنسبة لشهر رمضان في أمريكا وفق مبنى وحدة الأفق: كان 29 يوما وقع العيد نهاية رمضان.
مقلدو مبنى وحدة الأفق في المنطقة استهلوا من أمريكا، ومقلدو مبنى وحدة الأفق في أمريكا استهلوا من اليابان.