آخر تحديث: 31 / 3 / 2025م - 1:39 م

القديح.. كرنفال مضراوي يحتفي بتراث كرة اليد.. يجمع الأجيال ويكرم الرواد

جهات الإخبارية تصوير: سعيد الشرقي - القديح

في أجواء احتفالية مميزة، وتحت الأضواء الكاشفة لصالة نادي مضر الحديثة، نظم النادي مساء الخميس مهرجان ”كرة اليد: تراث وحضارة 2025“، بحضور لافت يتقدمهم رئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد، حسن نصر هلال، إلى جانب كوكبة من الشخصيات الرياضية من داخل المملكة وخارجها.

وشكل المهرجان، الذي بلغ عامه الحادي والعشرين، ملتقى فريداً جمع بين عبق الماضي وإشراقة الحاضر في لعبة كرة اليد.

وانطلقت فعاليات الكرنفال الرياضي بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، أعقبها فقرات متنوعة شملت مباراة حماسية بين براعم النادي الواعدين، استعرضوا خلالها مهاراتهم الأولية، تلتها مباراة استعراضية جمعت نجوم كرة اليد السعودية السابقين الذين أعادوا للحضور ذكريات الزمن الجميل.

وتوج المهرجان بفقرة تكريم خاصة للرياضيين الذين أثروا الساحة، بالإضافة إلى تكريم ممثلي الصحف ووسائل الإعلام المختلفة تقديراً لدورهم في مواكبة الحدث ونقل فعالياته.

وأعرب علي سعيد مرار، المشرف العام على المهرجان، عن سعادته البالغة بنجاح هذه النسخة التي وصفها بأنها تشهد تطوراً مستمراً عاماً بعد عام.

وأكد مرار أن هذا النجاح لم يأتِ من فراغ، بل كان نتيجة تضافر الجهود وتآلف القلوب، مشيداً بالدور الكبير الذي لعبه المدير الإعلامي للفعالية عبدالله العبيدي، واللجنة العامة بقيادة رئيس النادي عادل الستري، وكل من ساهم في إنجاح هذا المحفل.

وأضاف أن الحضور الجماهيري الكبير يعكس مدى الحب والتقدير للنادي وللرياضة، موجهاً شكره العميق لوسائل الإعلام على تغطيتها المتميزة، ومعتبراً أن تكريم القامات الرياضية هو أقل ما يمكن تقديمه لهم.

من جهته، عبر الدكتور سعيد الجارودي، رئيس نادي مضر السابق، عن إعجابه الشديد بالمهرجان وما شهده من حضور جماهيري غفير، مؤكداً استمتاعه بالأجواء الاحتفالية. مقدما شكره لصحيفة جهات الإخبارية على تواجدها وتغطيتها للأحداث الرياضية في المنطقة.

وأثنى الجارودي على فكرة المهرجان، متمنياً استمرار مثل هذه الفعاليات وتطورها في السنوات القادمة، لافتاً إلى الميزة الجميلة المتمثلة في حضور جميع رؤساء النادي السابقين، مما يعكس روح الوحدة والدعم.

بدوره، وصف سامي اليتيم أحد الرؤساء السابقين للنادي، المهرجان بأنه ”تجمع خير ومحبة“، مشدداً على أن الروح الأخوية والتلاحم المجتمعي يظلان السمة الأبرز حتى في خضم المنافسات الرياضية.

وأشار إلى أن تواجد مختلف أطياف المجتمع يؤكد على رسالة الوحدة التي يحملها المهرجان.

وأشاد علي عبد الرزاق، رئيس سابق آخر للنادي، بفكرة المهرجان التي تمزج بين الماضي والحاضر، معتبراً هذه النسخة هي الأميز، خاصة مع الاستفادة من إمكانيات الصالة الرياضية الجديدة، ومثمناً جهود علي مرار المستمرة في تنظيم مثل هذه الفعاليات.

ولم يقتصر الإعجاب على الحضور المحلي، حيث أعرب الضيوف من مملكة البحرين عن تقديرهم الكبير للحدث. لاعب منتخب البحرين لكرة اليد، حسن شهاب أحمد، شكر المنظمين على حسن الاستضافة التي وصفها بغير المستغربة، معتبراً التجمع دليلاً على الجهود الكبيرة للنادي.

وأيده في ذلك أحمد يوسف، لاعب منتخب البحرين ونادي مضر سابقاً، الذي شكر اللجنة المنظمة، مبدياً سعادته بلقاء العديد من اللاعبين والإداريين القدامى، ومعرباً عن أمله في تكرار الحدث سنوياً.

كما تمنى علي ميرزا، لاعب منتخب البحرين، أن يكون المهرجان تقليداً سنوياً يجمع الأهل والأحبة في القديح والقطيف.