آخر تحديث: 31 / 3 / 2025م - 5:45 م

المرأة قمة التضحية والجود والعطاء

جمال حسن المطوع

مما لا شك فيه أن هناك أدوارًا ذات أهمية كبرى وضرورة قصوى بالنسبة لحياتنا بحيث لا يمكن الاستغناء عنها بأي حال من الأحوال، وهو دور المرأة الإستراتيجي والفعال في بذل وخلق المستحيل في تهيئة الظروف والأجواء الملائمة والمناسبة لحياتنا وتسهيلها وتذليلها على كثير من الصعد المهمة، فهي الدينامو والمحرك الذي يحرك عجلة الحياة ويسهّل كل عسير، ولا أدل على ذلك مما تبذله من تهيئة الظروف، معنوية كانت أو مادية، في شهر رمضان المبارك من جهد مضاعف، فلا يحلو هذا الشهر إلا بالمشاركة الفعالة والدور الحيوي للمرأة كأم وزوجة وأخت وابنة، وما يتبعهن من التسلسل العائلي الذي يربطهن كحلقة واحدة تُكمّل بعضها بعضًا في تأدية المهام الجوهرية والأساسية في حياتنا الأسرية، بالإضافة إلى ما تقوم به من أعباء البيت ومسؤولياته، التي تأخذ جهدًا كبيرًا، خاصة عندما يأتي شهر الخير لتزيد مسؤولياتها الملقاة على عاتقها من إعداد أشهى الأطباق والمأكولات المتنوعة وألذها وأشهاها بتفنن لترضي أهل بيتها وتغرس السعادة في الصغير قبل الكبير، ساعية لإرضاء جميع الأذواق حتى تنال رضاهم وقبولهم.

إذًا، هي كلمة حق وواقع أقولها ويقولها كل منصف وحصيف، إنه يجب علينا جميعًا أن نرفع التيجان والنياشين على قامتها وهامتها الكريمة تبجيلًا وإكرامًا، مشفوعة بالشكر الجميل والثناء والتقدير على ما بذلته وتبذله من جهد جهيد وعطاء لا حدود له في كل المجالات والمسؤوليات، تربوية كانت أو أسرية، وهذا أقل ما يقال فيها، لأنها تستحق أكثر من ذلك، والواقع يشهد ويقر بهذه التضحيات الجسام، فهي قمة الحب والعاطفة والحنان والجود والسخاء والعطاء على كل المستويات.