هل نقع البن الأخضر يخفض ضغط الدم؟.. الاستشاري المحروس يجيب
حذر الدكتور محمد المحروس، استشاري علوم الباثولوجيا الإكلينيكية، من اعتبار نقع البن الأخضر علاجًا معتمدًا لضغط الدم المرتفع، وذلك ردًا على تساؤلات حول مدى فعالية هذه الطريقة الشائعة.
وأوضح أن فوائد البن الأخضر في خفض الضغط، وإن كانت موجودة، فهي محدودة ولا تغني عن العلاج الطبي والمتابعة المنتظمة. "
جاء ذلك خلال أجابة الدكتور المحروس، على سؤال شائع حول ما إذا كان نقع 10 حبات من البن الأخضر في الماء ليلة كاملة وشربها يساعد على خفض ضغط الدم، كما يُروج في بعض المنشورات.
وأوضح أن البن الأخضر، وهو حبوب القهوة غير المحمصة، يحتوي على نسبة عالية من حمض الكلوروجينيك، وهو مركب يُعتقد أن له فوائد صحية محتملة، منها خفض ضغط الدم بشكل طفيف، وتحسين حساسية الإنسولين، ودعم فقدان الوزن بشكل بسيط عند دمجه مع نظام صحي، بالإضافة إلى خصائصه المضادة للأكسدة.
وأشار إلى أن بعض الدراسات المحدودة والصغيرة أشارت إلى أن مستخلص البن الأخضر المركز قد يساعد في خفض ضغط الدم بشكل بسيط، إلا أن هذه الدراسات استخدمت مستخلصًا بجرعات محددة، وليس مجرد نقع حبات كاملة.
وبين أن نقع البن الأخضر في الماء لمدة ليلة وشرب المنقوع قد يحتوي على نسبة ضئيلة من حمض الكلوروجينيك، لكنها عادة لا تكون كافية لإحداث تأثير علاجي كبير على ضغط الدم.
وأضاف أن النتائج قد تختلف من شخص لآخر، فقد يشعر البعض بانخفاض طفيف، بينما لا يشعر آخرون بأي تأثير.
وحذر المحروس من أن البن الأخضر يحتوي على الكافيين، وإن كان بنسبة أقل من البن المحمص، مما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم لدى البعض، خاصةً الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه الكافيين. كما لا يُنصح به لمن يعاني من القلق، أو اضطرابات النوم، أو مشاكل قلبية إلا بعد استشارة الطبيب.
وأكد أن الاعتماد على البن الأخضر وحده ليس علاجًا لضغط الدم المرتفع، وإنما يمكن استخدامه كمكمل خفيف بجانب النظام الغذائي والدواء، إذا أقره الطبيب.
ونصح الدكتور المحروس الراغبين في تجربة نقع البن الأخضر، بنقع 5-10 حبات في كوب ماء مُنقّى لليلة كاملة، وشربه في الصباح قبل الإفطار، مع متابعة ضغط الدم يوميًا، والتوقف فورًا في حال ملاحظة انخفاض زائد أو أعراض غير طبيعية.
وشدد على عدم الاستمرار في تناوله لأكثر من 21 يومًا متواصلة دون استشارة طبية، خاصة لمن يستخدمون أدوية ضغط.
وخلص إلى أن نقع البن الأخضر قد يكون له تأثير خفيف على خفض ضغط الدم بسبب حمض الكلوروجينيك، لكنه لا يُعد علاجًا معتمدًا، ولا يُنصح باستخدامه دون مراقبة طبية، خاصة لمن لديهم مشاكل صحية مزمنة أو يستخدمون أدوية ضغط. ويمكن اعتباره كطريقة طبيعية مكملة ضمن نظام غذائي صحي ومراقبة مستمرة للضغط.
