أسواق المملكة تشهد انتعاشًا تجاريًا مع اقتراب عيد الفطر.. ومختص: موسم ذهبي للمبيعات

تشهد الأسواق والمجمعات التجارية في مختلف مناطق المملكة حركة شرائية نشطة مع اقتراب عيد الفطر المبارك، حيث يتزايد إقبال العائلات على شراء الملابس والهدايا والمستلزمات الخاصة بهذه المناسبة وسط عروض وتخفيضات تجارية تهدف إلى جذب المستهلكين.
وتشهد الأيام الأخيرة من شهر رمضان تصاعدًا ملحوظًا في وتيرة التسوق، سواء في الأسواق الشعبية أو المجمعات التجارية، حيث تُعد هذه الفترة موسمًا ذهبيًا للمبيعات وفقًا لما يراه المختصون، إذ ترتفع القوة الشرائية مقارنة ببقية أيام السنة.
وسجلت المتاجر الإلكترونية إقبالًا واسعًا، مما يعكس تزايد الاعتماد على التسوق الرقمي في ظل تنوع الخيارات والعروض المتاحة.
ولا تقتصر هذه الحركة النشطة على الجانب الاقتصادي فحسب، بل تحمل أبعادًا اجتماعية وثقافية، تعزز من التآلف والتواصل بين الأفراد، وتضفي على العيد أجواءً من البهجة والاستعدادات المتنوعة، ليبقى هذا الموسم شاهدًا على ازدهار الأنشطة التجارية واستمرار تدفق المستهلكين حتى اللحظات الأخيرة قبل حلول العيد.
وفي هذا السياق، أوضح المستشار المالي د. عبد الله باعشن أن الاقتصاد السعودي يعكس حيوية كبيرة خلال المواسم الاستثنائية مثل شهر رمضان، حيث تختلف طبيعة الحركة التجارية وفقًا للفترات الزمنية، إذ يتركز الإنفاق في بدايته على المواد الغذائية ومستلزمات الصيام، بينما يزداد الطلب في الأيام الأخيرة على الملابس والهدايا والحلويات.
وأشار باعشن إلى أن هذه الظاهرة تشابه ما يحدث في الأسواق العالمية خلال المناسبات الكبرى مثل رأس السنة في أوروبا، مؤكدًا أن القوة الشرائية في المملكة لا تزال مرتفعة، إلا أنه نوه إلى أن المجتمع أصبح أكثر استهلاكًا مقارنة بثقافة الادخار والاستثمار، وهي ظاهرة اقتصادية يشهدها العديد من الدول حول العالم.
ومع استمرار انتعاش الأسواق حتى اللحظات الأخيرة قبل العيد، يظل هذا الموسم السنوي دليلًا على تفاعل المجتمع مع المناسبات الدينية، التي تجمع بين البهجة والتواصل الاجتماعي، إلى جانب الحركة الاقتصادية النشطة التي تسهم في دفع عجلة التجارة في المملكة.
كانت الفرق الرقابية بوزارة التجارة قد تفقدت معايير امتثال المنشآت في المنطقة الشرقية، والتزامها بتوفير وسائل الدفع الإلكتروني وسياسة الاستبدال والاسترجاع.
ومن جهته، قال وكيل أمين عام الشرقية، للخدمات محمود الرتوعي، إن جهود أمانة الشرقية مستمرة، لاسيما الإدارة العامة لصحة البيئة لضمان بيئة صحية وآمنة للمستهلكين، مؤكدًا أنه يتم تنفيذ الجولات وفق خطط ميدانية دقيقة تستهدف المنشآت الغذائية، والأسواق، ومنافذ بيع المواد الاستهلاكية، لضبط المخالفات والتأكد من التزام الجميع باللوائح والأنظمة المعتمدة.