”عداؤو القطيف“.. كيف نجح فريق رياضي في نشر ثقافة الجري وتحقيق إنجازات عالمية؟
احتفى فريق ”عداؤو القطيف“، أول فريق رياضي متخصص في الجري يُؤسس في محافظة القطيف، بمرور ثماني سنوات على انطلاقته، مُجددًا العهد على مواصلة مسيرته في نشر ثقافة الرياضة وتحقيق المزيد من الإنجازات على الصعيدين المحلي والدولي.
تأسس الفريق عام 2017، ويضم حاليًا ما يقرب من 200 عضو، بينهم 50 عضوًا نشطًا يمثلون مختلف الفئات العمرية والجنسين، ما يعكس التنوع والشمولية التي يتميز بها الفريق.
وفي حديثه عن مسيرة الفريق، أوضح عبد الله الزائر، عضو فريق ”عداؤو القطيف“، أن الفريق انطلق بمبادرة شخصية من العداء عبد الله البحراني، وسرعان ما شهد إقبالًا متزايدًا من محبي رياضة الجري، ليصبح اليوم واحدًا من أبرز الفرق الرياضية في المحافظة.
وأضاف الزائر أن الفريق يحرص على تنظيم تمارين رياضية منتظمة، مُشيرًا إلى أنهم في شهر رمضان المبارك يُجرون تمرينًا خفيفًا على الكورنيش لمسافة 6 كيلومترات، مراعاةً لخصوصية الشهر الفضيل.
وأكد الزائر أن ”عداؤو القطيف“ يفتح أبوابه للجميع، من الأشبال والشباب وصولًا إلى كبار السن فوق ال 60 عامًا، فضلًا عن مشاركة متميزة من العنصر النسائي، مُضيفًا: ”نُقدم برامج تدريبية مُتنوعة تتناسب مع قدرات واحتياجات كل فئة، بما في ذلك برنامج خاص للمبتدئين“.
وأشار الزائر إلى أن الهدف الأسمى للفريق يتمثل في نشر ثقافة الرياضة بشكل عام، ورياضة الجري على وجه الخصوص، وتشجيع المجتمع على ممارسة النشاط البدني، مُوضحًا أن الفريق يتبع جدولًا زمنيًا مُحددًا للتمارين يتغير بتغير فصول السنة، لضمان توفير أفضل الظروف التدريبية للأعضاء.
وأوضح أنه خلال شهر رمضان، تُعدّل التمارين لتكون أخف وأقصر، وتُقام قبل الإفطار بساعة على الأكثر، أما في بقية أيام السنة، فيُقدم الفريق حصتين تدريبيتين، عصرًا ومساءً، لتناسب أوقات الجميع، مع التركيز على زيادة الشدة والمدة تدريجيًا استعدادًا للسباقات.
ولم تقتصر جهود ”عداؤو القطيف“ على التدريب ونشر الوعي بأهمية الرياضة، بل أثمرت عن تحقيق العديد من الإنجازات اللافتة، حيث تمكن شباب الفريق من حصد المراكز الأولى في سباقات أُقيمت في دول الخليج العربي، مثل الكويت والإمارات والبحرين وقطر، بالإضافة إلى تحقيق نتائج مُشرفة في الولايات المتحدة الأمريكية واليابان.
وأكد الزائر على أهمية التعاون مع الجهات الحكومية والخاصة، مُشيرًا إلى أن الفريق يُشارك بفاعلية في تنظيم الفعاليات الرياضية والسباقات في المناسبات الوطنية، بالتعاون مع جهات مختلفة، مثل نادي الخليج بسيهات، ومجموعة النصر الرياضية، وكلية صدى ببقيق.
من جهته، أكد إدريس العيد، عضو فريق ”عداؤو القطيف“، على التزام الفريق بتواجده اليومي من الساعة 4:30 حتى 5:30 عصرًا، مُرحبًا بانضمام الجميع للاستمتاع بفوائد رياضة الجري.
ووصف العيد رياضة الجري بأنها ”الشجرة المثمرة“ التي تعود بالنفع على صاحبها على المدى الطويل، مُشيرًا إلى أنها تُحسن الصحة العامة، وتعزز العلاقات الاجتماعية، وترفع من مستوى الحالة النفسية.
واختتم العيد حديثه بدعوة مفتوحة للجميع للانضمام إلى ”عداؤو القطيف“، والاستفادة من هذه الرياضة المُمتعة والمفيدة.