جارك هو ابن عمك وأنت لا تعلم
هل من الممكن أن يحصل هذا؟ أن يكون جاري هو ابن عمي وأنا لا أعلم؟
- نعم من الممكن أن يحصل ذلك.
من الممكن أن يكون جارك هو ابن عم بعيد لك وأنت لا تعلم، فإن الفحوصات الجينية التي برزت مؤخرًا، وأصبح الكثير من الناس يتجهون لها، أدت إلى اكتشاف ما لم يكن يُعلم سابقًا، فمن الممكن أن يُظهر أن أحد جيرانك ومعارفك من بلدك أو بلد آخر هم أبناء عم لك، إن هذا العلم الشيق، بين لنا كثيرًا من القرابات التي لم نكن نعلم عنها في البلد الواحد، وحتى في بلدان عديدة، فهذا العلم في نظري، وسيلة للتقريب بين أهالي المناطق المختلفة، مما يلم شمل منطقتنا أكثر وأكثر «فضلًا انظروا للصورة أدناه».
كل هذه العائلات التي ظهرت على هذه المخطط، لم تكن على علم بصلة قرابتها ببعضها، وقد بين الفحص الجيني ذلك لهم، هذا برأيي علم جدير بالاهتمام، إذ أنه سيرسم من جديد صورتنا عن الهجرات والقرابات الأسرية من جديد، وسيعلمنا ما لم نكن نعلمه من قبل.
نعم هذا العلم والفحوصات الجينية تتعرض لكثير من الانتقادات، خصوصًا إذا ظهرت النتيجة خلاف ما كان يُعرف سابقًا، مثلًا أن العائلة أ والعائلة ب هم بنو عمومة، ولكن ذلك ليس شيئًا يستدعي التخوف، فكثير مما وصلنا من الماضين معرض للاشتباه، فقد يكون أجداد العائلتين أ وب مجرد إخوان من أم واحدة وآباء مختلفين أو إخوان من الرضاعة أو كانت بين آبائهم خؤولة ومصاهرات كثيرة أدت إلى التوهم أنهم بنو عمومة، ولن يذهب الود ظهور خلاف ذلك فكلنا من آدم وآدم من تراب، ولكننا ندرس ههنا الحقائق بتجرد عن الهوى.
بل إن ظهور النتائج مختلفة من العائلة الواحدة أمر متوقع خصوصًا إذا كانت العائلة كبيرة فرعاية الأيتام والخؤولة حولت اسم عائلة كثير من الأفراد لاسم آخر، فلكل عائلة نواة قد تكبر مع هذه العوامل.
أخيرًا إن هذا الفحص الجيني، لا يُبين أصلك، أو النسبة المئوية التي تنتمي لها من كل شعب من العالم، كما يتصور البعض، فهو يعطي رموزًا متعددة تمثل أجدادك من الجد القريب إلى أجداد أبعد، إلى أن تصل إلى الجد الأكبر وهو السلالة، التي تجمعك مع كل من ظهرت نتيجتها أسفلها، وتكون السلالة حرفًا واحدًا باللغة الإنجليزية وأحيانًا مع رقم واحد كالسلالة E والسلالة J1 والسلالة J2.